24‏/11‏/2008

منع الدواء عن عدنان الحاجي


إدارة السجن المدني بالقصرين تحرم عدنان الحاجي من دوائه
كان وقع الزيارة الأخيرة بتاريخ 19 سبتمبر 2008 للسجن المدني بالقصرين على السيدة جمعة جلابي مؤلما للغاية لما عاينته من علامات الإرهاق والمرض على زوجها عدنان الحاجي المعتقل منذ جوان 2008 الشيئ الذي جعلها تخشى مما يمكن أن ينجر عن ذلك من عواقب خطيرة .لهذا السبب بادرت بالاتصال بالطريق الجديد لإيصال صوتها للرأي العام ولمن يهمهم الأمر وقد صرحت إلينا بما يلي.
" زرت زوجي يوم الجمعة 19 سبتمبر 2008 بالسجن المدني بالقصرين وتألمت كثيرا لمعاناته جراء الظروف القاسية حيث لاحظت عليه علامات المرض وشكا من ألم شديد بالحنجرة وأوجاع برأسه وكذلك معدته علما بأنه حرم من أخذ دوائه من قبل إدارة السجن ، إن زوجي عدنان الحاجي متبرع بكليته اليسرى لي أنا زوجته جمعة جلابي وقد أجريت عملية التبرع بالمستشفى الجامعي شارل نيكول يوم 08 مارس 2001 بقسم الجراحة عدد 51 ، وإني ألفت الإنتباه إلى وضعيته الصحية إذ لا بد أن يعرض على طبيبه الخاص بالمستشفى المذكور للمراقبة الصحية وقد طلب أطباءه حضوره إلى المستشفى للعلاج والمراقبة في الأسبوع الفارط وهو موضوع اتصال الدكتورة أمال. وإني ألجأ إلى صحيفة الطريق الجديد لنشرها حتى يعلم الرأي العام ومن يهمهم الأمر أن إدارة السجن مقصرة في حق زوجي المريض وأحمل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة على ما يمكن أن يتعرض له من أخطار ، أني أصبحت أخشى على صحة زوجي وعلى حياته التي هي بين أيادي غير أمينة بالسجن المدني بالقصرين ، والآن ونحن على أبواب عيد الفطر المبارك لا بد أن أشير أنه من نطق صدق ومن وعد وفى ، هذا شعارنا ويقدر معناه أصحاب الضمائر الحية فقط فقد وعدوني بإطلاق سراح زوجي ورفاقه وقالوا بالحرف الواحد " سيطلق سراحه قبل حلول شهر رمضان " أكدوا ذلك وانتظرنا أن تكتمل الفرحة بإطلاق سراح الجميع من شباب مدينة الرديف ولكن هيهات أوشك رمضان على النهاية واكتشفنا أن هذه الوعود مجرد مسكنات الغاية منها ربح الوقت وتهدئة الأهالي حتى لا يخرجوا للاحتجاج، ومع ذلك ورغم كل ما قيل ويقال حول سير التحقيق والمحاكمات فستبقى ثقتي كبيرة في القضاء لأني أؤمن أن القانون وكلمة الحق فوق الجميع ،" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر" "
الطريق الجديد العدد 95 من 27 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2008
عمر قويدر

ليست هناك تعليقات: