08‏/12‏/2010

نفطة : الجمعيات التنموية بين حق الترشح وشرط التزكية


نفطة : الجمعيات التنموية بين حق الترشح وشرط التزكية
انعقدت يوم 22 نوفمبر 2010 الجلسة العامة العادية لمجمع التنمية "رمادة" بنفطة بعد تأخير دام سنة وثمانية أشهر وقد شهدت هذه الجلسة حضورا مكثفا لفلاحي الواحة القديمة وهو ما عكس المكانة المميزة التي أصبحت تحتلها الجمعيات التنموية ككل في منظومة الإنتاج وتأثيرها المباشر على مردودية الواحة. وبعد افتتاح الجلسة من طرف رئيس الجمعية وتلاوة التقريرين الأدبي والمالي أحيلت الكلمة إلى الفلاحين الذين وإن لم يطرحوا الجديد على مستوى المشاكل التي تعانيها الواحة القديمة فإنهم أعادوا التذكير بالدور الحيوي الذي يلعبه عون الضخ وضرورة تواجده لمتابعة ومراقبة الدورة المائية داعين الهيئة الجديدة لضبط مهامه ومراقبة أدائه حتى يسهم بالقسط المطلوب في استقرار وانتظام الدورة المائية ، وقد أكد فلاحون آخرون على ضرورة مراجعة توقيت الدورة المائية وطريقة كراء ساعات الماء وإصلاح وتعديل موزعات الماء مع صيانة المسالك الفلاحية التي أصبحت تشكل عائقا أمام وصول الفلاح إلى ضيعته عند نزول الأمطار ، كما دعا أحد المتدخلين الحضور وعلى رأسهم السيد معتمد المدينة لزيارة الواحة القديمة التى أصبحت حسب قوله " مصبا للفضلات" طالبا تدخلا عاجلا لإنقاذها .
أما التدخل الذي لاقى الكثير من الإستحسان فهو الذي أشار بعد شكر الهيئة المتخلية على مجهوداتها فيما يخص الخلاص الشهري لإستهلاك الكهرباء وعدم قطعه طيلة الفترة النيابية المنقضية ، إلى مراسلة فلاحي الواحة القديمة سيادة رئيس الجمهورية (بتاريخ 27 جوان 2009) ، وإلى إهمال الوثيقة المقدمة للهيئة المنبثقة على مؤتمر الجمعية السابق والتي حملت مقترحات شبهها صاحبها بخارطة طريق كان يمكن أن تسهم في تحسين أداء الجمعية لو أخذ بها مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة تلقي الفلاح المعلومة العلمية الصحيحة فلا معنى حسب رأيه للحديث عن دورة مائية وآبار وقوة تدفق دون أن يعرف الفلاح كم يحتاج الهكتار الواحد من ماء ؟ وأين هو من هذه الكمية ؟ مشيرا إلى أن الآبار التي يقع تجديدها لا تكون في مستوى الآبار القديمة من حيث المردودية وهو ما أسهم حسب رأيه في نقص الماء وأثر على الجودة.
وقد جاءت الردود على لسان كل من ممثل الفلاحة والسيد معتمد نفطة لتؤكد على المجهودات المبذولة لتذليل الصعوبات التي وقع الإشارة إليها ومنها الدراسة التي أذن بها رئيس الجمهورية والمتعلقة بسبل المحافظة على الواحة القديمة وتطويرها إضافة إلى ما قام به اليابانيون من دراسات ستسمح بإصلاح شبكة الري .
هذا وتجدر الإشارة إلى ما شهدته القاعة من احتجاجات ناتجة عن حرمان البعض من حق الترشح حيث لم تدرج أسماء بقائمة المترشحين رغم استيفائهم لجميع الشروط وقيامهم بكل إجراءات التسجيل والترشح في آجالها القانونية وقد أعْلِمُوا أن سلطة الإشراف لم تزكهم !! رغم أن قانون الجمعيات التنموية لا ينص في أي فصل من فصوله على التزكية التي تتناقض وابسط قواعد الديمقراطية والاستقلالية. فإلى متى تبقى هذه الجمعيات مسلوبة الإرادة ومهيمن عليها ؟؟؟
عمر قويدر

الطريق الجديد العدد 208 من 4 إلى 10 ديسمبر 2010

07‏/12‏/2010

الجمعيات المستقلة تعلن عدم مشاركتها اليوم الإعلامي والتشاوري حول مرتبة الشريك المتقدّم

تونس – الاتحاد الأوروبي :
الجمعيات المستقلة تعلن عدم مشاركتها اليوم الإعلامي والتشاوري حول مرتبة الشريك المتقدّم
الأخوات والإخوة والأصدقاء والصديقات،
أرسل إليكم صحبة هذا الرسالة التي وجهتها الجمعيّة التونسيّة للنّساء الدّيمقراطيّـــــات وجمعيّة النساء التونسيات للبحث حول التنمية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى السيدين وزير الخارجية وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس ردا على الدعوات التي تلقيناها لحضور اليوم الإعلامي والتشاوري حول مرتبة الشريك المتقدّم. وهذه الرسالة تعلم بعدم مشاركتنا في ذلك اليوم احتجاجا على فرض تثميل الرابطة دون احترام استقلاليتها. والملاحظ أنه بعد إرسال الرسالة تلقى رئيس الرابطة استدعاء ثالثا بواسطة ساع من وزارة الخارجية سلّم إلى عنوانه الشخصي وهو كما يلي : "الأستاذ مختار الطريفي رئيس الهيئة المكلفة بإعداد مؤتمر الرابطة التونسية لحقوق الإنسان". ويضاف هذا الاستدعاء إلى سابقيه وأولهما بلغ من الخارجية وهو موجه إلى "الأستاذ مختار الطريفي" وقد وصل يوم 01 ديسمبروالثاني وجه من طرف الاتحاد الأوروبي من الغد ويحمل "السيد مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان" وبعد التشاور ارتأينا أن هذا الاستدعاء الثالث لا يغير موقفنا في شئ .
مع التقدير لكم جميعا.
المختار الطريفي
الجمعيّة التونسيّة للنّساء الدّيمقراطيّـــــات
جمعيّة النساء التونسيات للبحث حول التنمية
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
تونس في 03 ديسمبر 2010
السيــد وزيــر الخارجيــة المحترم
سعادة السفير رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بتونس المحترم
تحيّــة طيّبـــة
وبعد،
فقد تفضلتم بدعوة السيدة سناء بن عاشور بصفتها رئيسة الجمعيّة التونسيّة للنّساء الدّيمقراطيّات والسيدة راضية بلحاج زكري بصفتها رئيسة جمعيّة النساء التونسيات للبحث حول التنمية للمشاركة فـي "اليوم الإعلامي والتشاوري حول مرتبة الشريك المتقدّم" المقرر عقده يوم 6 ديسمبر 2010 بنزل أكروبول بضفاف البحيرة بتونس.
كما تلقى السيد المختار الطريفي دعوة أولى يوم 01 ديسمبر 2010 حملها إلى عنوانه الخاص ساع من وزارة الخارجية لم تتضمن الإشارة إلى صفته كرئيس للرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان وتلقى من الغد دعوة ثانية تتضمن صفته تلك مرسلة من مفوضية الاتحاد الأوروبي بتونس.
وقد علمنا أن الدعوة وجّهت للسيد المختار الطريفي، كما وجهت الدعوة أيضا للسيد الشادلي بن يونس بعد وضعهما في خانة "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان".
وقد تضمنت "ورقة التقديم" المرافقة للدعوة أن هذا اليوم الإعلامي والتشاوري ينظم "لمزيد تشريك البرلمانيين والجامعيين وكذلك عدد من مؤسسات الدولة والجمعيات وخاصة جمعيّات المجتمع المدني... لتبادل الآراء بشأن العلاقات الحاليّة بين تونس والإتحاد الأوروبي وأيضا بشأن مختلف الرهانات لتعميق هذه العلاقات في مختلف الميادين".
ويهم الجمعية التونسية للنّساء الدّيمقراطيّات، وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الموقعة أسفله أن تشير إلى أنه بقدر حرصها على المساهمة بإيجابية وجدّية في كل ما يتعلق بالشأن الوطني ومستقبل علاقات تونس بمختلف شركائها وخاصة الإتحاد الأوروبي، فإنها تؤكّد أن تعيين منظمات المجتمع المدني لمن يمثّلها في مثل هذا الحوار هو حق أصيل لقيادات تلك المنظمات ولهياكلها ولا يمكن بحال من الأحوال أن تتركه لغيرها طالما حافظت على استقلاليتها، ولذلك فإن استبعاد صفة رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن السيد المختار الطريفي، ودعوته بصفته الشخصية في مرحلة أولى وكذلك دعوة السيد الشادلي بن يونس بنفس الصفة موضوعا مع السيد الطريفي تحت خانة "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" فيه مسّ غير مقبول من استقلالية هذه المنظمة العتيدة، وتدخل سافر في شؤونها الداخلية، ففي حين دعيت كل المنظمات والهيئات الأخرى في شخص رؤسائها ومسؤوليها الأول يتم استثناء الرابطة ويفرض عليها تمثيل لا علاقة له بهياكلها.
وعليه وبعد تسجيل احتجاجنا على هذا التدخل غير المقبول في شؤون الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفرض تمثيلها في هذا الحوار بطريقة لا تحترم استقلاليتها فإنه يؤسفنا أن نعلمكم بعدم مشاركتنا في هذا اليوم الإعلامي والتشاوري.
وتقبلوا سيدي الوزير، سعادة السفير فائق عبارات التقدير.
الجمعيّة التونسيّة للنّساء الدّيمقراطيّات: الرئيسة : سناء بن عاشور.
جمعيّة النساء التونسيات للبحث حول التنمية: الرئيسة: راضية بلحاج زكري. الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان : الرئيس: المختار الطريفي.