هل تلتحق المتلوي ، أكبر مدن الحوض المنجمي ، بالحراك الاجتماعي الذي تشهده المنطقة ؟
للوقوف على حقيقة الوضع بمدينة المتلوي بعد تواتر الأخبار عن دخول المدينة في الحراك الذي تشهده منطقة الحوض المنجمي من خلال دخول مجموعة من المواطنين في إضراب جوع داخل الإتحاد المحلي للشغل بالمتلوي انتقلنا يوم السبت 24 ماي 2008 على عين المكان وتمكنا من مقابلة المضربين والتحاور معهم . ففي قاعة فسيحة من قاعات الإتحاد المحلي للشغل والذي هو في الطور الأخير من الإنجاز يعتصم 14 مواطنا منذ 12 ماي وقد دخلوا في إضراب جوع بداية من يوم 15 ماي 2008 وهم السادة محمد الساسي غومة موظف سابق بشركة الكهرباء و الغاز ، بناني المنصوري و على بن محمد الصدراوي موظفان سابقان بوزارة الصحة العمومية ، محمد على التومي ، بوزيان بلقاسم السحيمي ، فتحي سهيل ، على الطيب البويحي ، هشام بن على رحالي ، حبيب جريدي ، مقداد الساسي ، محمد العربي خميلي ، منير النائلي ، شكري الرمضاني و ناجي عمار الكيستي عمال سابقون بشركة فسفاط قفصة.
وقد اختلفت الحالات وأسباب الدخول في الإضراب ويمكن تلخيص أوضاع المضربين كالآتي :
فبسؤالنا للسيد محمد الساسي غومة 49 سنة ، أب لأربعة أبناء اثنان منهم في الجامعة ، حول وضعيته أفادنا أنه طرد من شركة الكهرباء والغاز بتاريخ 01 أكتوبر 1999 بعد أن اتهم بالاستيلاء على أموال عمومية وقد أحيل على القضاء بمقتضى الفصل 71 من النظام الأساسي للشركة والذي ينص على رفع قضية لدى النيابة العمومية ضد كل عون تعلقت به قضية ارتشاء أو اختلاس أموال عامة وقد أمدنا السيد محمد الساسي غومة بكل ما يثبت براءته من هذه التهمة حيث حصل على حكم بعدم سماع الدعوى في كل مراحل التقاضي وهو ما تؤكده شهادتان في مضمون حكم جنائي صادرة عن المحكمة الابتدائية في مرحلة أولى ومحكمة الإستئناف في مرحلة ثانية وهو يطالب استنادا إلى النظام الأساسي لشركة الكهرباء والغاز الذي ينص في نفس الفصل 71 الفقرة الأخيرة " عند توقف التتبعات نهائيا وبدون نتيجة فإنه يرجع وجوبا إلى خطته " وقد أكد لنا المعني بالأمر أنه لجأ إلى إضراب الجوع بعد أن سدت في وجهه كل الأبواب بعد إعلامه برفض إدارة الشركة إرجاعه إلى عمله من خلال المراسلة عدد 958 ـ 1 .
عاملان سابقان بوزارة الصحة
السيدان على بن محمد الصدراوي( 41 سنة ) يتيم وعائل لأربعة أشقاء وزوجة أب ، وبناني المنصوري 50 سنة أب لثلاثة أبناء اثنان منهم يزاولان تعليمهما بالجامعة وكلاهما كان منتميا لوزارة الصحة ووقع عزلهما بعد دخولهما السجن مدة 3 أشهر و15 يوما بالنسبة للأول بسبب خصومة مع عون أمن ،.و5 أشهر ونصف بالنسبة للثاني وهما يتفقان على أنهما يشاركان في هذا الإضراب للفت نظر المسؤولين إلى وضعيتهما الإجتماعية وحتى ينظر إليهما بعين الرحمة خاصة وقد تلقيا وعدا صريحا من الأمين العام الحالي للتجمع ـ وقد طردا عندما كان وزيرا للصحة ـ أثناء زيارته الأخيرة للمدينة بالنظر في وضعيتهما وقد أعاد السيد بناني المنصوري على مسامعنا رواية قال أن الأمين العام للتجمع قد ذكرها في اجتماعه كمثال للرعاية الكريمة وعطف السيد رئيس الجمهورية مفادها أن " شابا يعمل بمستشفى شارل نيكول أساء التصرف ووقع عقابه أكثر من مرة ثم كان الطرد النهائي عندما ضرب شخصا بنقالة ولكن رئيس الدولة اتصل به – وكان وزيرا للصحة آنذاك ـ ليعلمه أن هذا الموظف المطرود هو العائل الوحيد لثلاثة أبناء معاقين فتم العفو عليه وإرجاعه لعمله " حادثة شدد مخاطبنا على نشرها واعتبرها مدخلا لندائه لجناب رئيس الجمهورية حتى يشملهم بهذا العطف.
احد عشر عاملا سابقا بشركة فسفاط قفصة
بقية العمال المضربين عن الطعام هم عمال سابقون بشركة فسفاط قفصة من ضمنهم السيد فتحي سهيل مهندس مساعد ورغم وجود بعض الاختلاف من حالة إلى أخرى في سبب العزل فإن القاسم المشترك هو الغياب غير المبرر عن العمل وقد أعلمنا جل المضربين بأسباب الغياب الذي نتج عنه العزل وأمدونا بكل الوثائق والمراسلات والالتماسات التي وجهت لإدارة شركة فسفاط قفصة طلبا لإعادتهم لعملهم وقد ذكر أحد المضربين أن غيابه كان اضطراريا بسبب تنقله للعلاج خارج الوطن وهم اليوم يشاركون في إضراب الجوع للمطالبة بإرجاعهم إلى سالف عملهم مراعاة لوضعياتهم الاجتماعية وحفظا لكرامتهم وإنقاذا لعائلاتهم التي لم يعد لها عائل بعد أن فقدوا مواطن رزقهم وهم يرجون أن تكون عودتهم في إطار الحلول والتدابير العاجلة للتخفيف من الأزمة التي تشهدها مدن الحوض المنجمي.
الوضع الصحي للمضربين
لاحظنا أثناء زيارتنا للمضربين أن الكثير منهم يشكون من أمراض مختلفة ويتعاطون أدوية عديدة وهم لا يتمتعون بأي متابعة وهو ما جعلهم عرضة للعديد من المضاعفات وقد نقل للمستشفى لتلقي العلاج كل من السادة علي الطيب بويحي يومي 20 و22 ماي والسيد حبيب جريدي ـ الذي سبق وأن أجرى عملية جراحية على القلب ـ يوم 20 ماي والسيد شكري الرمضاني- الذي يعيش بكلية واحدة ويشكو من مرض القلب- يوم 25 ماي ونحن إذ ننقل هذه الصورة فإننا نشدد على حاجة المضربين إلى الرعاية والمتابعة الصحية التي نرجو أن تتوفر لهم في أقرب الآجال.
بداية الحوار
فوض المضربون مجموعة من النقابيين للاتصال والتفاوض باسمهم مع السلطة نذكر منهم السادة الطاهر بوناب نقابي وعضو فرع المتلوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وحبيب بوناب عضو الإتحاد الجهوي للشغل والفاتح حميدي كاتب عام الإتحاد المحلي للشغل و إبراهيم الصيد عضو نقابة المصالح الخارجية الذي ذكر لنا أن اللجنة استدعيت من طرف السيد معتمد المتلوي وقد التقته يوم 21 ماي وأطلعته على كل التفاصيل وسلمته ملفات المضربين وقد وعد بنقل كل ذلك إلى السيد والي قفصة وهم وإلى حد كتابة هذه المراسلة في انتظار الرد . فهل سيقع تغليب منطق الحوار وبالتالي إيجاد الحلول الكفيلة بإنقاذ عائلات بأكملها من الضياع والخصاصة ؟ هذا ما نرجوه حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
المضربون يتفاعلون ايجابيا مع " الطريق الجديد "
لقد لامسنا ترحيبا كبيرا من المضربين ومن كل المتواجدين بمقر الإتحاد المحلي للشغل بالمتلوي خاصة بعد أن علموا بقدومنا في إطار تغطية صحفية بالطريق الجديد وقد أنكر العديد ممن تحدثنا إليهم على وسائل الإعلام تجاهلهم وعدم تغطية إضرابهم رغم مرور أكثر من 12 يوما وقد وجهوا نداءا لكل الأقلام الحرة بزيارة المتلوي ونقل صورة حقيقية عن معاناتهم وأهاليهم .
جلسة تفاوضية ومقترحات مرفوضة
بدعوة من السيد والي قفصة انتقلت لجنة التفاوض عشية يوم 28 ماي 2008 إلى مقر الولاية حيث استقبلت من طرف السيد معتمد الشؤون الاجتماعية الذي افتتح الجلسة بالاعتذار عن عدم تمكن السيد الوالي من الحضور ثم فسح المجال للمناقشة وإبداء الرأي وقد تمسكت اللجنة بإرجاع المضربين عن الطعام إلى عملهم وتمكينهم من جلسة مع مسؤولي شركة الكهرباء والغاز ووزارة الصحة للنظر في وضعية منظوريهم سابقا المشاركين في الإضراب وقد وعد السيد المعتمد بالعمل على عقد هذه الجلسة في القريب ودعا اللجنة إلى العمل على فك الإضراب مقابل تقديم إعانات اجتماعية فورية والمساعدة على بعث مشاريع صغرى وإسناد قروض ورخص مختلفة إلى أن تقع دراسة ملفات المضربين حالة بحالة ـ والتي رأى أنها تتطلب وقتا طويلا ـ . وقد علمنا أنه بالرجوع للمضربين تم رفض هذه المقترحات جملة وتفصيلا وقد أعلم السيد معتمد الشؤون الاجتماعية بذلك .
الوضع الصحي للمضربين في تدهور.
مازال المستشفى المحلي بالمتلوي يستقبل أفواجا من المضربين عن الطعام لتلقي العلاج فقد تم يوم الثلاثاء 27 ماي استقبال كل من فتحي سهيل ، بوزيان بلقاسم السحيمي ، شكري الرمضاني وحبيب جريدي ويوم 28 ماي السيدين ين محمد علي التومي وبناني منصوري هذا وقد نفذ أهالي المضربين صبيحة يوم 28 ماي وقفة احتجاجية أمام مقر الإتحاد المحلي للشغل ـ مقر الإضراب ـ تعبيرا عن خوفهم على حياة المضربين .
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 82 من 31 ماي إلى 6 جوان 2008
للوقوف على حقيقة الوضع بمدينة المتلوي بعد تواتر الأخبار عن دخول المدينة في الحراك الذي تشهده منطقة الحوض المنجمي من خلال دخول مجموعة من المواطنين في إضراب جوع داخل الإتحاد المحلي للشغل بالمتلوي انتقلنا يوم السبت 24 ماي 2008 على عين المكان وتمكنا من مقابلة المضربين والتحاور معهم . ففي قاعة فسيحة من قاعات الإتحاد المحلي للشغل والذي هو في الطور الأخير من الإنجاز يعتصم 14 مواطنا منذ 12 ماي وقد دخلوا في إضراب جوع بداية من يوم 15 ماي 2008 وهم السادة محمد الساسي غومة موظف سابق بشركة الكهرباء و الغاز ، بناني المنصوري و على بن محمد الصدراوي موظفان سابقان بوزارة الصحة العمومية ، محمد على التومي ، بوزيان بلقاسم السحيمي ، فتحي سهيل ، على الطيب البويحي ، هشام بن على رحالي ، حبيب جريدي ، مقداد الساسي ، محمد العربي خميلي ، منير النائلي ، شكري الرمضاني و ناجي عمار الكيستي عمال سابقون بشركة فسفاط قفصة.
وقد اختلفت الحالات وأسباب الدخول في الإضراب ويمكن تلخيص أوضاع المضربين كالآتي :
فبسؤالنا للسيد محمد الساسي غومة 49 سنة ، أب لأربعة أبناء اثنان منهم في الجامعة ، حول وضعيته أفادنا أنه طرد من شركة الكهرباء والغاز بتاريخ 01 أكتوبر 1999 بعد أن اتهم بالاستيلاء على أموال عمومية وقد أحيل على القضاء بمقتضى الفصل 71 من النظام الأساسي للشركة والذي ينص على رفع قضية لدى النيابة العمومية ضد كل عون تعلقت به قضية ارتشاء أو اختلاس أموال عامة وقد أمدنا السيد محمد الساسي غومة بكل ما يثبت براءته من هذه التهمة حيث حصل على حكم بعدم سماع الدعوى في كل مراحل التقاضي وهو ما تؤكده شهادتان في مضمون حكم جنائي صادرة عن المحكمة الابتدائية في مرحلة أولى ومحكمة الإستئناف في مرحلة ثانية وهو يطالب استنادا إلى النظام الأساسي لشركة الكهرباء والغاز الذي ينص في نفس الفصل 71 الفقرة الأخيرة " عند توقف التتبعات نهائيا وبدون نتيجة فإنه يرجع وجوبا إلى خطته " وقد أكد لنا المعني بالأمر أنه لجأ إلى إضراب الجوع بعد أن سدت في وجهه كل الأبواب بعد إعلامه برفض إدارة الشركة إرجاعه إلى عمله من خلال المراسلة عدد 958 ـ 1 .
عاملان سابقان بوزارة الصحة
السيدان على بن محمد الصدراوي( 41 سنة ) يتيم وعائل لأربعة أشقاء وزوجة أب ، وبناني المنصوري 50 سنة أب لثلاثة أبناء اثنان منهم يزاولان تعليمهما بالجامعة وكلاهما كان منتميا لوزارة الصحة ووقع عزلهما بعد دخولهما السجن مدة 3 أشهر و15 يوما بالنسبة للأول بسبب خصومة مع عون أمن ،.و5 أشهر ونصف بالنسبة للثاني وهما يتفقان على أنهما يشاركان في هذا الإضراب للفت نظر المسؤولين إلى وضعيتهما الإجتماعية وحتى ينظر إليهما بعين الرحمة خاصة وقد تلقيا وعدا صريحا من الأمين العام الحالي للتجمع ـ وقد طردا عندما كان وزيرا للصحة ـ أثناء زيارته الأخيرة للمدينة بالنظر في وضعيتهما وقد أعاد السيد بناني المنصوري على مسامعنا رواية قال أن الأمين العام للتجمع قد ذكرها في اجتماعه كمثال للرعاية الكريمة وعطف السيد رئيس الجمهورية مفادها أن " شابا يعمل بمستشفى شارل نيكول أساء التصرف ووقع عقابه أكثر من مرة ثم كان الطرد النهائي عندما ضرب شخصا بنقالة ولكن رئيس الدولة اتصل به – وكان وزيرا للصحة آنذاك ـ ليعلمه أن هذا الموظف المطرود هو العائل الوحيد لثلاثة أبناء معاقين فتم العفو عليه وإرجاعه لعمله " حادثة شدد مخاطبنا على نشرها واعتبرها مدخلا لندائه لجناب رئيس الجمهورية حتى يشملهم بهذا العطف.
احد عشر عاملا سابقا بشركة فسفاط قفصة
بقية العمال المضربين عن الطعام هم عمال سابقون بشركة فسفاط قفصة من ضمنهم السيد فتحي سهيل مهندس مساعد ورغم وجود بعض الاختلاف من حالة إلى أخرى في سبب العزل فإن القاسم المشترك هو الغياب غير المبرر عن العمل وقد أعلمنا جل المضربين بأسباب الغياب الذي نتج عنه العزل وأمدونا بكل الوثائق والمراسلات والالتماسات التي وجهت لإدارة شركة فسفاط قفصة طلبا لإعادتهم لعملهم وقد ذكر أحد المضربين أن غيابه كان اضطراريا بسبب تنقله للعلاج خارج الوطن وهم اليوم يشاركون في إضراب الجوع للمطالبة بإرجاعهم إلى سالف عملهم مراعاة لوضعياتهم الاجتماعية وحفظا لكرامتهم وإنقاذا لعائلاتهم التي لم يعد لها عائل بعد أن فقدوا مواطن رزقهم وهم يرجون أن تكون عودتهم في إطار الحلول والتدابير العاجلة للتخفيف من الأزمة التي تشهدها مدن الحوض المنجمي.
الوضع الصحي للمضربين
لاحظنا أثناء زيارتنا للمضربين أن الكثير منهم يشكون من أمراض مختلفة ويتعاطون أدوية عديدة وهم لا يتمتعون بأي متابعة وهو ما جعلهم عرضة للعديد من المضاعفات وقد نقل للمستشفى لتلقي العلاج كل من السادة علي الطيب بويحي يومي 20 و22 ماي والسيد حبيب جريدي ـ الذي سبق وأن أجرى عملية جراحية على القلب ـ يوم 20 ماي والسيد شكري الرمضاني- الذي يعيش بكلية واحدة ويشكو من مرض القلب- يوم 25 ماي ونحن إذ ننقل هذه الصورة فإننا نشدد على حاجة المضربين إلى الرعاية والمتابعة الصحية التي نرجو أن تتوفر لهم في أقرب الآجال.
بداية الحوار
فوض المضربون مجموعة من النقابيين للاتصال والتفاوض باسمهم مع السلطة نذكر منهم السادة الطاهر بوناب نقابي وعضو فرع المتلوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وحبيب بوناب عضو الإتحاد الجهوي للشغل والفاتح حميدي كاتب عام الإتحاد المحلي للشغل و إبراهيم الصيد عضو نقابة المصالح الخارجية الذي ذكر لنا أن اللجنة استدعيت من طرف السيد معتمد المتلوي وقد التقته يوم 21 ماي وأطلعته على كل التفاصيل وسلمته ملفات المضربين وقد وعد بنقل كل ذلك إلى السيد والي قفصة وهم وإلى حد كتابة هذه المراسلة في انتظار الرد . فهل سيقع تغليب منطق الحوار وبالتالي إيجاد الحلول الكفيلة بإنقاذ عائلات بأكملها من الضياع والخصاصة ؟ هذا ما نرجوه حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
المضربون يتفاعلون ايجابيا مع " الطريق الجديد "
لقد لامسنا ترحيبا كبيرا من المضربين ومن كل المتواجدين بمقر الإتحاد المحلي للشغل بالمتلوي خاصة بعد أن علموا بقدومنا في إطار تغطية صحفية بالطريق الجديد وقد أنكر العديد ممن تحدثنا إليهم على وسائل الإعلام تجاهلهم وعدم تغطية إضرابهم رغم مرور أكثر من 12 يوما وقد وجهوا نداءا لكل الأقلام الحرة بزيارة المتلوي ونقل صورة حقيقية عن معاناتهم وأهاليهم .
جلسة تفاوضية ومقترحات مرفوضة
بدعوة من السيد والي قفصة انتقلت لجنة التفاوض عشية يوم 28 ماي 2008 إلى مقر الولاية حيث استقبلت من طرف السيد معتمد الشؤون الاجتماعية الذي افتتح الجلسة بالاعتذار عن عدم تمكن السيد الوالي من الحضور ثم فسح المجال للمناقشة وإبداء الرأي وقد تمسكت اللجنة بإرجاع المضربين عن الطعام إلى عملهم وتمكينهم من جلسة مع مسؤولي شركة الكهرباء والغاز ووزارة الصحة للنظر في وضعية منظوريهم سابقا المشاركين في الإضراب وقد وعد السيد المعتمد بالعمل على عقد هذه الجلسة في القريب ودعا اللجنة إلى العمل على فك الإضراب مقابل تقديم إعانات اجتماعية فورية والمساعدة على بعث مشاريع صغرى وإسناد قروض ورخص مختلفة إلى أن تقع دراسة ملفات المضربين حالة بحالة ـ والتي رأى أنها تتطلب وقتا طويلا ـ . وقد علمنا أنه بالرجوع للمضربين تم رفض هذه المقترحات جملة وتفصيلا وقد أعلم السيد معتمد الشؤون الاجتماعية بذلك .
الوضع الصحي للمضربين في تدهور.
مازال المستشفى المحلي بالمتلوي يستقبل أفواجا من المضربين عن الطعام لتلقي العلاج فقد تم يوم الثلاثاء 27 ماي استقبال كل من فتحي سهيل ، بوزيان بلقاسم السحيمي ، شكري الرمضاني وحبيب جريدي ويوم 28 ماي السيدين ين محمد علي التومي وبناني منصوري هذا وقد نفذ أهالي المضربين صبيحة يوم 28 ماي وقفة احتجاجية أمام مقر الإتحاد المحلي للشغل ـ مقر الإضراب ـ تعبيرا عن خوفهم على حياة المضربين .
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 82 من 31 ماي إلى 6 جوان 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق