02‏/11‏/2008

معاناة عملة الحضائر بنفطة والوضع الصحي


رسالة نفطة
معاناة عمال حضيرة الترصيف
رغم استبشار عملة الحضائر في كامل تراب الجمهورية بالقرارات الرئاسية الصادرة في شأنهم والقاضية باستيعابهم بالمؤسسات وترسيمهم على دفعات فإن وضعية عمال حضيرة الترصيف بنفطة مازالت تراوح مكانها بل ازدادت سوءا، فعلى مستوى الراتب الذي يتراوح بين 4.600 د للعامل غير المختص ، و 6.400 للبنائين وأصحاب العربات المجرورة فإنه يشكو من عدم الانتظام والتواتر مما أثر على وضعياتهم الاجتماعية فالحصول على الراتب بالنسبة لهذا الصنف من العملة يتطلب نضالا ومشقة أقلها برقية تذكير ترسل للسيد والي توزر وهو ما عايناه يوم 14 أفريل 2008 ، أما التغطية الاجتماعية والتي تمتعوا بها لسنوات عديدة فقد حرموا منها منذ أواخر 2004 عندما توقفت الولاية عن دفع مساهماتها للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حيث انتهت صلاحية دفاتر علاجهم بتاريخ 31 ديسمبر 2005 . هذا الصنف من العملة رغم تصنيفه ضمن حضيرة الترصيف إلا أننا نجده يقوم بكل الأعمال من بناء وترصيف وتبييض وحراسة المؤسسات التابعة للبلدية والمعتمدية ورفع الفواضل المنزلية، وتنظيف الطرقات ، وتزيين البلدة في المناسبات وعند زيارة المسؤولين وهم اليوم ومن خلال اتصالهم بنا يريدون تبليغ صوتهم للجهات المعنية مطالبين أولا بترسيمهم تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية ثانيا مراجعة رواتبهم وتحديد موعد ثابت لخلاصهم ثالثا تمكينهم من التغطية الاجتماعية وبالتالي من دفاتر علاج... مطالب نعتقد أنها الحد الأدنى الواجب توفره لأي صنف من العمال وهي من صميم حقوقهم الواجب احترامها.
الحياة مع حق الشغل
للمرة الثانية في ظرف 4 أشهر يقدم الشاب قاسم السنوسي صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 09703799 على محاولة الانتحار بعد أن شعر بانسداد أبواب التشغيل في وجهه فإثر صعوده خلال شهر جانفي إحدى صوامع مساجد مدينة نفطة ومحاولته الانتحار أقدم يوم 11 أفريل 2008 بعد أن تجاوز سور مقر الولاية على قطع شرايين يده اليسرى وقد تمّ إسعافه وتسليمه مساعدة مالية قيمتها 80 د بعد وعده بإيجاد حل لوضعيته فالشاب عاطل عن العمل وسكناه تفتقد لأبسط مقومات الحياة البشرية ، حالة تستدعي التدخل السريع والمعالجة الجذرية حتى نجنب هذا الشاب كل المخاطر.
من يوقف تراجع الخدمات بالمستشفى المحلي بنفطة
هل هناك فعلا إرادة لمراجعة الخارطة الصحية بالبلاد وتأهيل القطاع الصحي العمومي؟ سؤال يستمد مشروعيته من الوضع الصحي بمدينة نفطة الذي يشهد تراجعا ملحوظا ينبئ بتعميق التفاوت الحاصل ليس فقط بين الجهات ولكن أيضا بين المعتمديات ومراكز الولاية وإلا بماذا نفسر غلق قسم الجراحة بالمستشفى المحلي بنفطة بعد سنوات من العمل رغم توفر التجهيزات والإطار الفني، وغياب العيادات الخارجية لطب الاختصاص كطب العيون ، النساء، القلب ، الحلق والأذن والأنف ، الجلدية وغيرها من العيادات التي تمتع بها أهالي نفطة ولسنوات عديدة وانتظروا دعمها في إطار التأهيل المنشود ولم يتوقعوا إلغاءها تدريجيا كما وقع . وضع دفع أعوان الصحة العمومية بالمدينة ومن خلال لائحتهم الصادرة عن اجتماعهم بتاريخ 04 أفريل 2008 إلى الانضمام إلى أهالي المدينة في المطالبة بـ
1. العمل على تفعيل قسم الجراحة المغلق وذلك بانتداب جراح حتى يعود هذا القسم بكامل فريقه الفني وتجهيزاته إلى دوره الفعال والريادي بالمؤسسة
2. تفعيل دور قسم الأطفال بالمستلزمات الأساسية الضرورية .
3. العمل على إعادة فحوصات طب الاختصاص إلى سالف عهدها ( طب العيون، النساء، القلب، الحلق والأذن والحنجرة، الجلدية ... )
مطالب نعتبرها ضرورية على المستوى المحلي حتى نوفر للمواطن حدا مقبولا من الرعاية الصحية الأساسية في مدينة تعد أكثر من 24 ألف نسمة .
عمر قويدر

الطريق الجديد العدد 77 من 26 أفريل إلى 02 ماي 2008

ليست هناك تعليقات: