تدهور الأوضاع في الحوض المنجمي : وفاة شاب بصعقة كهربائية
فوجئ أهالي تبديت ـ بلدة ريفية تقع بين الرديف وأم العرائس ـ يوم الثلاثاء 6 ماي 2008 بوفاة أحد شبابها المعتصم منذ الجمعة 2 ماي من أجل حق الشغل بمحطة كهربائية مسيجة وتحتوي على غرفة بها مولد كهربائي وقد لجأ المعتصمون إلى هذه المحطة لزيادة الضغط على السلط المحلية والجهوية واحتجاجا على اللامبالاة التي قوبلت بها حركتهم الاحتجاجية حيث عمد المعتصمون إلى قطع التيار الكهربائي المغذي لمقطع منجمي تابع لشركة فسفاط قفصة ، وباستفسارنا حول أسباب الوفاة وحيثياتها علمنا أن بعض المسؤولين وعلى رأسهم السيد معتمد الرديف ورئيس إقليم الحرس بالمتلوي قد تحولوا على عين المكان وكالعادة وبمنطق قوة السلطة طالبوا بفك الاعتصام وإرجاع التيار الكهربائي دون الإيفاء بالوعود السابقة ودون إبداء أي تفهم لوضعية المحتجين وهو ما زاد في إصرارهم على مواصلة الاحتجاج وقد التحم بعض الشباب بقصبات كهربائية على علو 2 متر تقريبا على الأرض ناقلة للتيار الكهربائي في محاولة لمنع عملية إعادة تشغيل المحطة مضحين بأجسادهم ولكن إصرار السيد معتمد الرديف على إرجاع التيار الكهربائي بأي ثمن جعل أحدهم ـ وهو معلوم لدى المحتجين والأهالي ـ وبأوامر مباشرة من المسؤولين يرفع المقبض المشغل للكهرباء دون الاهتمام لأرواح الشباب المحتج فصعق الشاب هشام بن جدو العلائمي 24 سنة ومات في حينه وهو ما جعل المسؤولين يلوذون بالفرار تاركين الجثة وراءهم وقد أرسلوا سيارة إسعاف إلى المكان ولكن إصرار الأهالي على بقاء الجثة شاهدا على الجريمة حال دون حملها حيث عادت السيارة أدراجها تحت وابل من الحجارة وقد بقيت الجثة من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى حدود الساعة السادسة مساءا إلى أن تمكن حاكم التحقيق وتحت حماية أمنية كبيرة من الدخول ومعاينة الجثة . حادثة أثارت أهالي تبديت الذين خرجوا نساء ورجالا في مشهد مؤثر امتزت فيه الشعارات بالبكاء والنواح والعويل وقد هب شباب مدينتي الرديف وأم العرائس بمجرد وصول الخبر إلى مكان الحادث وتجمعوا منددين باستهتار البعض بأعراضهم وأرواح شبابهم داعين كل القوى الحية إلى مساندة أهالي الحوض المنجمي في معركة الكرامة كما سموها وإلى تتبع كل من يثبت تورطه في هذه الحادثة وغيرها من حوادث الاعتداء على الأهالي . ولا يسعنا ونحن ننقل تفاصيل هذه الحادثة إلا أن نطالب بفتح تحقيق فوري في الحادث حتى يتحمل كل من تسبب في هذه الفاجعة مسؤوليته أمام القانون وحتى لا تنزلق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه وما لا نتمناه.
الهالك هشام بي جدو العلائمي
هو أول ضحايا إنتفاضة الحوض المنجمي يبلغ من العمر 24 سنة الأخ الأكبر لثمانية أطفال موزعين على مقاعد الدراسة والبطالة من أسرة شديدة الفقر يكاد العائل الوحيد لأسرته والده يعاني البطالة منذ سنوات زاول تعليمه إلى حدود السابعة ثانوي أجبرته الخصاصة بعد فشله في الحصول على الباكالوريا على الإنقطاع عن الدراسة والتوجه إلى سوق الشغل بساحل البلاد التونسية.
عرف بين أهله وأصدقائه بكفاحه من أجل لقمة العيش ذهب إلى ليبيا مرات عديدة تمكن من الحصول رغم ظروفه الصعبة على كل أنواع رخص السياقة فقد كان دائما يردد " رخص السياقة تسهل العمل "
عمر قويدر
فوجئ أهالي تبديت ـ بلدة ريفية تقع بين الرديف وأم العرائس ـ يوم الثلاثاء 6 ماي 2008 بوفاة أحد شبابها المعتصم منذ الجمعة 2 ماي من أجل حق الشغل بمحطة كهربائية مسيجة وتحتوي على غرفة بها مولد كهربائي وقد لجأ المعتصمون إلى هذه المحطة لزيادة الضغط على السلط المحلية والجهوية واحتجاجا على اللامبالاة التي قوبلت بها حركتهم الاحتجاجية حيث عمد المعتصمون إلى قطع التيار الكهربائي المغذي لمقطع منجمي تابع لشركة فسفاط قفصة ، وباستفسارنا حول أسباب الوفاة وحيثياتها علمنا أن بعض المسؤولين وعلى رأسهم السيد معتمد الرديف ورئيس إقليم الحرس بالمتلوي قد تحولوا على عين المكان وكالعادة وبمنطق قوة السلطة طالبوا بفك الاعتصام وإرجاع التيار الكهربائي دون الإيفاء بالوعود السابقة ودون إبداء أي تفهم لوضعية المحتجين وهو ما زاد في إصرارهم على مواصلة الاحتجاج وقد التحم بعض الشباب بقصبات كهربائية على علو 2 متر تقريبا على الأرض ناقلة للتيار الكهربائي في محاولة لمنع عملية إعادة تشغيل المحطة مضحين بأجسادهم ولكن إصرار السيد معتمد الرديف على إرجاع التيار الكهربائي بأي ثمن جعل أحدهم ـ وهو معلوم لدى المحتجين والأهالي ـ وبأوامر مباشرة من المسؤولين يرفع المقبض المشغل للكهرباء دون الاهتمام لأرواح الشباب المحتج فصعق الشاب هشام بن جدو العلائمي 24 سنة ومات في حينه وهو ما جعل المسؤولين يلوذون بالفرار تاركين الجثة وراءهم وقد أرسلوا سيارة إسعاف إلى المكان ولكن إصرار الأهالي على بقاء الجثة شاهدا على الجريمة حال دون حملها حيث عادت السيارة أدراجها تحت وابل من الحجارة وقد بقيت الجثة من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى حدود الساعة السادسة مساءا إلى أن تمكن حاكم التحقيق وتحت حماية أمنية كبيرة من الدخول ومعاينة الجثة . حادثة أثارت أهالي تبديت الذين خرجوا نساء ورجالا في مشهد مؤثر امتزت فيه الشعارات بالبكاء والنواح والعويل وقد هب شباب مدينتي الرديف وأم العرائس بمجرد وصول الخبر إلى مكان الحادث وتجمعوا منددين باستهتار البعض بأعراضهم وأرواح شبابهم داعين كل القوى الحية إلى مساندة أهالي الحوض المنجمي في معركة الكرامة كما سموها وإلى تتبع كل من يثبت تورطه في هذه الحادثة وغيرها من حوادث الاعتداء على الأهالي . ولا يسعنا ونحن ننقل تفاصيل هذه الحادثة إلا أن نطالب بفتح تحقيق فوري في الحادث حتى يتحمل كل من تسبب في هذه الفاجعة مسؤوليته أمام القانون وحتى لا تنزلق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه وما لا نتمناه.
الهالك هشام بي جدو العلائمي
هو أول ضحايا إنتفاضة الحوض المنجمي يبلغ من العمر 24 سنة الأخ الأكبر لثمانية أطفال موزعين على مقاعد الدراسة والبطالة من أسرة شديدة الفقر يكاد العائل الوحيد لأسرته والده يعاني البطالة منذ سنوات زاول تعليمه إلى حدود السابعة ثانوي أجبرته الخصاصة بعد فشله في الحصول على الباكالوريا على الإنقطاع عن الدراسة والتوجه إلى سوق الشغل بساحل البلاد التونسية.
عرف بين أهله وأصدقائه بكفاحه من أجل لقمة العيش ذهب إلى ليبيا مرات عديدة تمكن من الحصول رغم ظروفه الصعبة على كل أنواع رخص السياقة فقد كان دائما يردد " رخص السياقة تسهل العمل "
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 79 من 10 إلى 16 ماي 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق