27‏/06‏/2009

بيان أهالي النقابيين المسجونين لمؤتمر النقابة العامة للتعليم الأساسي

الــحـــريّـــة ...كــــــلّ الـــحــــريّـــــة لـــســــجـــنــاء الـحـوض الـمـنجـمـي .
وما نــــيــــــل الــمــطــالــب بـالــتــمـــنــــــــى ولــكــن تــؤخــذ الــدنــيــا غــــــــــــــــــلابا
بـــــيـــــــــــــــــان
" أكتب إليكم من سجني باسمي واسم رفاق الحق المسجونين معي بتهمة الوفاق للاستيلاء والإضرار بالأملاك الخاصة والعامة... لقد ناضلنا في مدينتنا الرديف على امتداد أشهر مع أبناء شعبنا بإيمان لا يتزعزع بعدالة قضيتهم وبشرعية المطالب التي رفعوها من أجل الحق في الشغل والحق في التنمية والحق في التعبير عن الاحتجاج أمام الظلم المسلط منذ عقود تجسيدا لمبادئ الإتحاد ولما نص عليه قانونه الأساسي ونظامه الداخلي . تحملت وثلة من رفاقي النقابيين مسؤولياتنا ومارسنا بوعي ووطنية ما يمليه علينا الواجب وما تربينا عليه داخل الإتحاد العام التونسي للشغل من مبادئ الحق والعدالة والمساواة والوطنية ، وكان لنا شرف تأطير هذه الحركة الاجتماعية الاحتجاجية السلمية من داخل مقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف وبتعاون مع كل الهياكل النقابية الصادقة والوفية إلى مبدأ نصرة العمال والانتصار إلى قضاياهم وقضايا أبنائهم" مقتطف من رسالة عدنان الحاجي إلى مؤتمر الإتحاد الجهوي بقفصة بتاريخ 25 فيفري 2009
الإخوة نواب ومتابعي مؤتمر النقابة العامة للتعليم الأساسي
ينعقد مؤتمر النقابة العامة للتعليم الأساسي يومي 24 و25 جوان 2009 بعد مرور أكثر من سنة على محنة إخوة لكم ينتمون إلى قطاعكم ويتحملون مسؤوليات نقابية ( عدنان الحاجي كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي وعضو الإتحاد المحلي ، بشير لعبيدي مؤسس النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بكل من الرديف وأم العرائس ، الطيب بنعثمان وطارق حليمي عضوي النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالرديف ) ينعقد مؤتمركم والجرح في منطقة الحوض المنجمي لا يزال نازفا ، والآلام لا تزال حيّة موجعة لعشرات العوائل المحرومة من أبنائها وآبائها وإخوانها الذين زجّ بهم في السجن بتهم أجمع كل المنصفين على صبغتها الكيديّة . ينعقد مؤتمر نقابتكم العامة ولا ضوء في نهاية النفق المظلم الذي أدخلنا فيه مع أزواجنا وأبنائنا وإخواننا ظلما وتعسّفا ينعقد مؤتمركم وأوضاعنا تزداد سوءا يوما بعد يوم حيث يقاسي زملاء لكم الأمرّين من ظروف اعتقال ومصاعب صحيّة لأغلبهم إلى جانب الإبعاد والتشريد الانتقامي إمعانا في إنهاك ذويهم الذين باتوا يتجهون إلى سبعة سجون متباعدة على امتداد أركان الوطن الأربعة (سجن قفصة ، سجن سيدي بوزيد ، سجن القصرين ، سجن المرناقيّة ، سجن حربوب بمدنين ، سجن صفاقس وسجن رجيم معتوق)
الإخوة نواب ومتابعي مؤتمر النقابة العامة للتعليم الأساسي
لقد شدّت من أزرنا حالة التضامن الصادق من عديد الفعاليات الوطنية المناضلة على قلّتها وحجم المحاصرة التي تواجهها وهي تؤدّي واجبها نحو قضيّتنا العادلة ولكم يؤلمنا أن تكون جهود الخيّرين في سبيل رفع الضيم عنّا كصرخة في واد : ناديت لو أسمعت حيّا ولكن لا حياة لمن تنادي...غير أن أملنا لم ينقطع ورجاؤنا لم يخب لذلك نتوجّه إليكم وأنتم الأدرى أخلاقيا بما يعنيه بقاء معلّمين نقابيين ورفاق لهم وراء القضبان حتّى تنزّلوا قضيّتهم المنزلة التي تستحقّها في نضالات قطاعكم المستقبليّة
الإخوة نواب ومتابعي مؤتمر النقابة العامة للتعليم الأساسي
إنّ ما أبداه الاتحاد العام التونسي للشغل حتّى الآن قيادة وهياكل من إصرار على حلّ قضيّتنا رغم أهميته فإننا ننتظر الفعل النضالي الذي يرتقي لمستوى المحنة التي تعيشها مدينة بأكملها وهو أملنا الكبير الذي نتمسّك به وأملنا الأكبر أن يتبنّى مؤتمر نقابتكم العامّة الذي نتمنّى له التوفيق و النجاح قضيّة نقابيي الحوض المنجمي ورفاقهم باعتبارها مطلبا قطاعيا يندرج في إطار حماية المسؤول النقابي حيث أن مساجين الحوض المنجمي هم ضحايا انتهاك صارخ لحقّهم المشروع في تجسيد مبادئ التضامن العمّالي و دور النقابيين الطلائعي في تنظيم الاحتجاجات وتأطيرها وهي ذات المبادئ التي ضحّت من أجلها أجيال من النقابيين الصادقين .
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل ، حصنا منيعا لكلّ الشغّالين
عاشت نضالات المعلّمات و المعلّمين مؤزّرة رائدة .
الــحـــريّـــة ...كــــــلّ الـــحــــريّـــــة لـــســــجـــنــاء الـحـوض الـمـنجـمـي .
الإمضاء
عائلات النقابيين المسجونين
الــحـــريّـــة ...كــــــلّ الـــحــــريّـــــة لـــســــجـــنــاء الـحـوض الـمـنجـمـي
.

19‏/06‏/2009

حديث خاص مع زوجة السجين الطيب بنعثمان

زوجة السجين الطيب بنعثمان:
الدوائر الرسمية وقعت مغالطتها

للوقوف على حقيقة أوضاع أسر مساجين الحوض المنجمي وما تكابده من مشاق السفر والمعاناة وتكبدهم لمصاريف التنقل و"القفة" خاصة بعدما وقع إبعاد جل المساجين وتشتيتهم بين سجون قفصة والقصرين وسيدي بوزيد وصفاقس وقابس وتونس ورجيم معتوق ومدنين، كان لنا لقاء مع السيدة خامسة خليفي التي فقدت عائلها الوحيد زوجها الطيب بنعثمان عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي وأحد رموز مؤطري الحركة الإحتجاجية الإجتماعية بالرديف والذي يقبع بالسجن المدني بسيدي بوزيد.
س : السيدة الخامسة ، هل تذكرين لنا ظروف اعتقال زوجك ؟
ج : أشكركم جزيل الشكر لهذا الاهتمام وأذكركم أنه مع كل اتصال بي من أي طرف أشعر أن أبواب الفرج قريبة. أهنئكم على دوركم وموقفكم الداعم لسجناء الحوض المنجمي وإجابة عن سؤالكم أعلمكم أن زوجي لم يقع اعتقاله فقد سلم نفسه ، فمن داخل بيته هذا اتصل بمسؤولين من الأمن الذين حلوا بالمنزل واصطحبوه وكان ذلك رغبة منه في إيقاف سلسلة المداهمات التي روعتنا وأدت إحداها إلى إصابة ابني بحروق بليغة نتيجة لحالة الرعب التي ترافقت مع مداهمة رجال الأمن لمنزلنا . كذلك قام بتسليم نفسه لإيمانه بأن لا شيء يستدعي الخوف والتخفي. أعلمكم أن محاضر البحث أتت مخالفة لهذه الحقائق فقد ذكر فيها أنه ألقي عليه القبض على الحدود التونسية الجزائرية ، وبهذه المناسبة أتساءل لصالح من تغالط العدالة بهذه الصفة ولصالح من تلفق لزوجي ورفاقه تلك التهم.
س : حدثينا عن زوجك وعن حالته عند زيارتك له.
ج : أنا مدينة له، فقد كان مثالا للتضحية في اهتمامه بأسرته وعمله ونشاطه النقابي وهو في ذلك لا يدخر جهده ولا وقته. أما عن الظروف داخل السجن فمعنوياته مرتفعة جدا بالرغم من المضايقات والاستفزازات التي يتعرض لها حيث منع في المدة الأخيرة من تسلم مطبوعات خاصة بمواصلة دراسته يضيقون عليه داخل السجن بمنع المساجين من الحديث إليه ويعاملونه معاملة لا تليق بمثله. على كل ستظهر براءته وسيندم كل من رضي له بمثل تلك المعاملة.
س : في ظل غياب زوجك وعائلك الوحيد لو تحدثينا عن وضعك المادي.
ج : هنا في الرديف لنا وضعنا الخاص فكل الناس يمدون المساعدة لبعضهم وزملاؤه يلحون في تقديم مثل تلك المساعدات ، عائلة زوجي رغم احتياجاتها تقوم بدور عظيم في رعايتي وابني والوقوف إلى جانب زوجي في محنته هذه . زوجي يرفض زيارتي له حتى لا أتكبد مشاق السفر وبهذه المناسبة أعلمكم أني توجهت بالعديد من المطالب قصد نقله إلى قفصة وإلى حد الآن لم أتلق الرد
س : بادرتم في المدة الأخيرة باعتصام هل من توضيح
ج : نحن مؤمنات ببراءة أزواجنا وأبنائنا مؤمنات بوطنيتهم لكن الدوائر الرسمية والقضاء استندوا إلى تقارير مغلوطة ، ونحن نسعى لرفع الالتباس لأنه من العار أن يتهم خيرة مثقفي مدينتنا ممن تلقت على أيديهم الكثير من الأجيال مناهل العلم والمعرفة بتكوين عصابة . هؤلاء هم أعضاء في النقابات الأساسية والإتحاد المحلي للشغل بالرديف .
س : كيف سيتم ذلك ؟
ج : الأمور بسيطة نحن في دولة القانون والمؤسسات لذا يجب الرجوع إلى حقيقة الأمور ومعالجتها بالطريقة الطبيعية فالحلول الأمنية أزمت هذه الحالة وزادت من توتير الوضع أنتم الآن تلاحظون النتائج فالمشهد في المدينة على غير وضعه الطبيعي فأغلب شباب المدينة غادروها هربا من مثل هذه الحلول وآخرون يقبعون داخل السجون ، فالمواطن البسيط أصيب في الصميم بعد أن تعرضت ممتلكاته للسرقة والتخريب مما جعله يرد الفعل بشكل عفوي وطبيعي . يجب معاقبة اللصوص الذين وتروا الوضع لتعود للمواطن طمأنينته وتأخذ العدالة مجراها الحقيقي فالدوائر الرسمية وأعلى هرم السلطة وقعت مغالطتها بطريقة أو بأخرى حتى لا يحاسب من له ضلع في تلك الجرائم التي غيرت الصورة في المدينة. إنها شبه مؤامرة مست بلادنا وشعبنا.
س : هل من بوادر توحي بإطلاق سراحه ؟
ج : أنا متفائلة فعمل المحامين كان جليلا ، المنظمات والهيئات لم تبخل بالوقوف إلى جانب زوجي ورفاقه إيمانا منهم ببراءتهم وطالبوا بإطلاق سراحهم كذلك فعلت الكثير من مكونات المجتمع المدني
س : ماذا عن القضاء خاصة في طوره التعقيبي
ج : كل من تابع ظروف المحاكمة في طورها الإبتدائي والإستئنافي لاحظ إجراءات لم نتعودها وبظهور الأحكام لاقت تلك الأحكام الرفض من الوسط الشعبي ومن كل من تابع سير المحاكمات أما عن المحاكمة في طورها التعقيبي لا أظن أنها ستأتي بالجديد . غير أن عدم اعتماد محكمة التعقيب على محاضر البحث الممضاة تحت التعذيب واعتمادها لبحث مستقل ونزيه تقوده مصلحة الوطن والعودة إلى شهادات كل أهالي مدينة الرديف صغارها وكبارها وربما العودة كذلك ولو بصفة استثنائية إلى تقارير وزارة الدفاع بذلك فقط سنرى الفرج وإطلاق سراح كل المتهمين
س : السيدة الخامسة كلمة أخيرة
ج : أنا ممتنة لكل الحقوقيين والذين لم يبخلوا بوقوفهم وبجهدهم إلى جانب كل المتهمين وأدعو الإتحاد العام التونسي للشغل ليقوم بدور أكبر ليس فقط لإطلاق سراح المساجين بل لإنارة هرم السلطة إلى الكثير من الملابسات التي حفت بالأحداث التي وقعت بالمدينة والتي مازالت إلى حد الآن مخفية على الرأي العام . وبصورة مبالغ فيها لو قمنا باستفتاء شعبي لإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي لأطلق سراحهم فورا ولوقعت تحية هؤلاء السجناء تحية.
عمر قويدر

الطريق الجديد العدد 131 من 6 إلى 12 جوان 2009

03‏/06‏/2009

بيان حول منع الحقوقيين من الوصول إلى مقرات الولايات

الرابطـــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان
La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme
تونس في 02 جوان 2009
بيـــــان
سخّرت السلطة اليوم أعدادا كبيرة من أعوان الأمن في كلّ أنحاء البلاد لمنع هياكل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من تسليم الولاة في الجهات ووزير العدل وحقوق الإنسان في العاصمة نداء لإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي، ولم يتمكن إلا رئيس فرع قفصة من الوصول إلى مقر الولاية حيث سلم النداء إلى احد الموظفين ، فيما تمّ منع السيد عبد الرحمان الهذيلي عضو الهيئة المديرة للرابطة من مغادرة مدينة قصيبة المديوني للتوجه إلى تونس العاصمة، وحاصر عدد هام من الأعوان رئيس الرابطة وأعضاء من الهيئة المديرة ومن هيئات فروع تونس الكبرى كانوا ينوون التوجه إلى وزارة العدل وحقوق الإنسان لتسليم النداء المشار إليه. وفي بنزرت حاصر أعوان اغلبهم بالزي المدني أعضاء هيئة فرع الرابطة وبعض المناضلين لمنعهم من الوصول إلى مقرالولاية لنفس الغرض، و قام النقيب سليم الزلزلي رئيس فرقة الطريق العمومي بالاعتداء بالعنف على المناضلين لطفي الحجي ومحمد الهادي بن سعيد متلفّظا بعبارات نابية تجاه أهالي بنزرت وتجاه احد المناضلين من ذوي الإعاقة البدنية ، أما في المنستير فقد حوصر رئيس الفرع بمدينة زرمدين ومنع من التوجه نحو ولاية المنستير لتسليم النداء مع بقية أعضاء هيئة الفرع، وقد تكررت نفس المشاهد في جندوبة والقيروان وتوزر وقبلي وسوسة بمنع النشطاء من التحرك نحو مقرات الولايات، وفي قليبية منع أعضاء هيئة الفرع من الوصول إلى مقر المعتمدية لنفس الغرض.
والهيئة المديرة تحيي مناضلات ومناضلي الرابطة وهياكلها على تجنّدهم لإبلاغ ممثلي السلطة التنفيذية النداء لإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي والتعبير عن الرغبة الجماعية في أن يتمّ ذلك في أقرب الآجال. وتدين الحصار الذي فرض لمنع هذه التحركات السلمية الهادفة إلى لفت النظر إلى مأساة تستمرّ منذ أكثر من عام في منطقة الحوض المنجمي، كما يظهر ذلك من النداء المصاحب لهذا البيان.

عن الهيئــة المديــرة
الرئيـــس المختـار الطريفـي

نداء حقوقي من أجل إطلاق سرح مساجين الحوض المنجمي


La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme

تونس في 02 جوان 2009

نـداء لإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي

تحلّ هذه الأيام الذكرى الأولى لتدخّل قوات الأمن بشكل مكثف وباستعمال الرصاص لقمع التظاهرات السلمية لمتساكني الحوض المنجمي وخاصة في الرديف حيث قتل شابان وأصيب آخرون بجروح متفاوتة يوم 06 جوان 2008، وقد توالت الإيقافات وتكثفت وشملت القيادات النقابية والمدنية لتلك الاحتجاجات السلمية، وتمّ إصدار أحكام قاسية على عدد كبير ممن تمّ إيقافهم في محاكمات غابت فيها الشروط الدنيا للمحاكمة العادلة.

وبعد عام وفي الوقت الذي يتمّ الحديث بانتظام على قرب إطلاق سراح الموقوفين والمحاكمين، يتمّ إبعاد عدد من المحكوم عليهم من سجن قفصة إلى سجون أخرى بعيدة ممّا سيزيد من المشقّة التي تتحملها العائلات للوصول إلى الابن أو الزوج أو القريب المسجون.

وفي نفس الوقت يحاكم شبان آخرون وتصدر ضدّهم أحكام بالسجن لمدّة تبلغ العام للبعض منهم على خلفية المشاركة في مسيرة نظمتها العائلات للمطالبة بإطلاق سراح المساجين.
كل ذلك دون أن يتمّ التحقيق بجدية في الأحداث التي جدّت خاصة يوم 06 جوان 2008 والتي راح ضحيتها شابان قتلا رميا بالرصاص، رغم الإعلان في حينه عن تكوين لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات.
وبعد عام من تلك الأحداث مازالت القضايا التي عجلت باندلاع التظاهرات السلمية، دون حلّ.
إن الرابطيات والرابطيين إذ يذكّرون بما سبق فإنهم يدعون إلى التعجيل بإطلاق سراح جميع الموقوفين والمحاكمين في القضايا ذات العلاقة بأحداث الحوض المنجمي وإرجاعهم إلى سالف أعمالهم ،ومعالجة المشاكل التي أدّت إلى تلك الأحداث بالحوار الجدّي الهادف لايجاد الحلول التي تستجيب لتطلعات المواطنين في تلك المنطقة.

عن الهيئــة المديــرة
الرئيـــس

المختـار الطريفـي

28‏/05‏/2009

بيان اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي
الخميس 28 ماي 2009
إعـــــــــــــــــــــــــــــــلام

احكام جديدة بالسجن في تحركات الحوض ألمنجمي:
أصدرت المحكمة الابتدائية بقفصة أحكاما بالسجن تتراوح بين سنة و6 أشهر في حق كل من السادة:
· محمد بن محمد الخليفي، سنة سجنا.
· هيكل بن فريد بوزيان ، سنة سجنا .
· سميد بن محمد ايمامي، 8 أشهر وخمسة عشر يوما .
· يحي بن احمد الطبابي ، 8 أشهر وخمسة عشر يوما.
· حكيم بن محمد السويدي، 10 أشهر سجنا.
· محمد بن عمار الطبابي ، 06 أشهر سجنا.
· علي بن محمد الهادي بنسلطان، 06 أشهر سجنا.
· كما قضت بسجن العيد بن صالح رحال – بحالة فرار- لمدة سنة مع النفاذ العاجل.
للتذكير فان هؤلاء الشبان كانوا قد أوقفوا يوم الأحد 10 ماي 2009 ، بعد المسيرة التي نظمها أهالي المساجين بالرديف للمطالبة بإطلاق سراح قيادات تحركات الحركة الاحتجاجية السلمية بمنطقة الحوض ألمنجمي.
تجدد اللجنة الوطنية مطالبتها بغلق الملف القضائي نهائيا في المنطقة وحل المشاكل القائمة بالطرق السياسية .
نقلة مساجين الحوض ألمنجمي إلى مدنين وقابس وصفاقس:
تمت أمس نقلة بعض مساجين الحوض المنجمي من السجن المدني بقفصة إلى سجني حربوب ، ولاية مدنين ، والسجن المدني بصفاقس وقابس، لتزيد هذه الخطوة التصعيدية الجديدة من معاناة الأهالي الذين سيضطرون للتنقل مئات الكيلومترات أسبوعيا للزيارة والقفة.
فقد نقل عادل جيار، محكوم بست سنوات سجنا ومحمود الردادي ، عامان ، إلى السجن المدني بصفاقس. ونقل هارون الحلايمي، عامان سجنا وفيصل بن عمر، عامان سجنا كذلك إلى السجن المدني بقابس . كما نقل غانم الشرايطي ، عامان سجنا ورشيد العبداوي ، أربعة سنوات إلى السجن المدني بحربوب ، ولاية مدنين.
اللجنة الوطنية تعبر عن استيائها من هذه الخطو التصعيدية التي تأتي في وقت تنتظر في العديد من القوى الوطنية قرارا سياسيا ينهي هذه المأساة ،وتتساءل إن كان لهذا الإجراء علاقة بالتحرك السلمي الذي قامت به عائلات المساجين في منتصف شهر ماي من إطلاق سراح ابنائها.
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي

27‏/05‏/2009

ندوة بيئية بنفطة


ندوة بيئيّة بنفطة:
حماية البيئة بالواحات و دورها في مقاومة التصحّر.

كانت مدينة نفطة واحدة من أبرز نقاط الجذب في السياحة الصحراويّة لما احتوت عليه من مقوّمات طبيعيّة جمعت الواحة بالصحراء والمعمار بعراقة المكان وخلفيّته الروحيّة غير أنّ عدّة عوامل بيئيّة وبشريّة جعلت ذلك البريق يتراجع مسدلا على المدينة في السنوات الأخيرة جوّا من الكساد السياحي والتدهور البيئي الذي تصدّره غور عيون الماء الطبيعيّة التي كانت تغذّي وادي نفطة وبالتالي تآكل جماليّة الواحة الشيء الذي استرعى اهتمام ثلّة من أبناء نفطة المقيمين بالعاصمة ليؤسسوا "الجمعيّة المحليّة لحماية البيئة بنفطة " برئاسة أخصّائي القلب الدكتور محمّد نجيب الزرقوني والتي حدّدت هدفها في استعادة المفقود من جماليّة نفطة في المجال البيئي والإيكولوجي وقد نظمت يوم السبت 16 ماي الماضي ندوة علميّة بنزل الكرفان سيراي بنفطة تحت عنوان " حماية البيئة بالواحات ودورها في مقاومة التصحّر " للوقوف على أهمّ مشاكل واحة نفطة والبحث في سبل التدخّل للحدّ من المخاطر التي تتهدّدها. وقد حضر هذه الندوة كلّ ممثلي السلطة الجهويّة والمحليّة الإداريّة منها والحزبيّة في مشهد خلناه انتهى منذ زمن بعيد ليترك النشاط الجمعياتي البنّاء والهادف في منأى عن الاحتواء السياسي ويفسح المجال لأهل الاختصاص والخبراء متحرّرين من كلّ الضغوط في تشخيصهم للواقع الموضوعي بعيدا عن التزويق ولغة الانجازات الفريدة وغير المسبوقة التي لا تعترف في عرف الحزب الحاكم بالنسبيّة والتقصير ...
وفي كلمته الافتتاحيّة فتح الدكتور الزرقوني رئيس الجمعيّة باب أمل كبير للوضع البيئي بنفطة معدّدا المشاريع الطموحة للجمعيّة مركّزا على مشروع "شمس نفطة" الذي أعلن عنه في وقت سابق وعقدت من أجله ندوة علميّة مشابهة بتونس العاصمة حيث ينتظر أن يوفّر هذا المشروع الواعد احتياجات فلاّحي نفطة من الطاقة الكافية لتشغيل آبار الماء في ضيعاتهم عبراستغلال الطاقة الشمسيّة وهو ما سيخفّف معاناة الفلاّحين من ارتفاع كلفة الكهرباء غير أنّ تحقيق هذا المشروع وتمويله لا يزال ينتظر الدّفعة الضروريّة من الدّولة والجهات المانحة فضلا عن التشريعات الضروريّة المنظمة لمجال استغلال الطاقة الشمسيّة .
وأعطيت الكلمة للسادة المحاضرين فاستهلّها السيّد فاضل المهيري عن مركز تونس الدّولي لتكنولوجيا البيئة مقدّما بسطة مفصّلة عن اختصاصات ومهام هذا المركز الذي تأسس سنة 1996 محدّدا غايته في تكوين شبكة خبراء في الميدان البيئي لمعالجة كل ما يخصّ البيئة من نقل للتكنولوجيات البيئية ومساعدة الصناعيين في معالجة نفاياتهم عارضا عديد الشهادات الدولية التي تحصل عليها المركز وموضحا مجالات تدخّله في مجال مقاومة التصحّر وإعداد الدراسات البيئية اللازمة لبعث المشاريع في الواحات وتصنيع التمور.
وتناول الكلمة السيّد حلمي صمارة المكلّف بمشروع بيئي بواحة سوق الأحد بقبلّي بشراكة بين الوكالة الألمانية للتعاون الفنّي GTZ والجمعيّة المحليّة للتنمية بسوق الأحد ويتمثل في تنشيط برنامج محلّي لمقاومة التصحّر يشمل تصريف مياه النزّ وتحسين مردودية التربة ودعم التنوّع البيولوجي بإحياء أنواع أخرى من النخيل إلى جانب استغلال فواضل النخيل في استخراج وتصنيع أعلاف وأسمدة .
أمّا السيّد عبد المجيد القادري الخبير الفلاحي فقد قدّم مداخلة قيّمة حول المنظومة الواحيّة ومكوّناتها والأبعاد التنموية للواحات في إطار الاهتمام المتواصل بمسألة التنمية المستديمة .
وأتيحت الكلمة للمداخلة الختاميّة التي قدّمها الدكتور أحمد النمصي (أصيل نفطة ) حول مخاطر ظاهرة تكسّر سعف النخيل الذي قدّم أرقاما مفزعة عنه حيث تبلغ الإصابات على المستوى الوطني قرابة 60 ألف نخلة نصيب نفطة منها 35 ألف إصابة منحصرة كلها تقريبا في منطقة رأس العين التي تعتبر المعلم السياحي الأهم في مدينة نفطة غير أنّ المحاضر قد طمأن الجميع إلى تقلّص هذه الظاهرة التي كانت تعدّ مرضا وذلك نتيجة البحث العلمي المكثّف الذي جرى حولها في مركز بحوث النخيل بدقاش والتدخّل الحاصل لإنقاذ منطقة رأس العين في نطاق شراكة بين وزارة البيئة ووزارة الفلاحة ونادي اليونسكو والألكسو بتوزر وإمارة موناكو والذي مكّن من توفير الماء وتنظيف الواحة الشيء الذي قلّص من ظروف انتشار الظاهرة وبداية تراجعها .
الثقافة البيئية
وقد فتح باب النقاش فثمّن الجميع مجهودات الجمعيّة والقائمين عليها وتركّزت تدخّلاتهم واستفساراتهم حول ضرورة نشر الثقافة البيئية في الوسط المدرسي وعقد شراكات بين الجمعيّة ونوادي البيئة بالمدارس والمعاهد كما تساءل البعض حول سبل الحدّ من تدهور الوضع العقاري بالواحة وتشتت الملكيّة بها مما يعوق جهود الاستصلاح ودعا البعض إلى ضرورة تعاون جميع الأطراف من فلاحة ومجامع مائية وبلديّة للتخلّص من التلوّث والفضلات في الواحة وأشاد أحد المتدخّلين بالدعوة التي وجهت إلى الاتحاد المحلّي للشغل بنفطة لتشريك كل فعاليات المجتمع المدني في هذه الجهود البيئية وأثار مشكلة ارتفاع كلفة الماء التي يعاني منها الفلاّحين وإمكانية تدخل بعض الجهات للتخفيف من تلك الكلفة وطالب أحد المتدخّلين بدعم الحزام الغابي حول مدينة نفطة واستغلال المياه المعالجة لسقي ذلك الحزام كما أجمعت كل التدخّلات على ضرورة مساندة الجمعيّة من طرف المجامع المائية والفلاّحين وكل مكوّنات المجتمع المدني بنفطة حتّى تقوم بمهامها بنجاعة أكثر .
لقد شكّلت هذه الندوة فرصة ثمينة لمناقشة واقع واحة نفطة المتردّي ليس فقط لأسباب بيئيّة بل لأسباب بشريّة يتصدّرها سوء إدارة العديد من الجمعيات المائيّة وضعف الحماية للفلاّحين الصغار الذين غالبا ما يكونون فريسة لكبار سماسرة التمور إلى جانب انعدام المبادرة في التعاطي مع الواحة كمصدر متنوّع للاستثمار بعيدا عن التعاطي الأحادي معها كمخزن للتمور فقط في غياب روح المبادرة لبعث مشاريع تحويليّة تستثمر فواضل النخيل والتمور لتكون الواحة كما كانت مصدر استقرار وتنمية مستديمة .
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 129 من 213 إلى 29 ماي 2009

25‏/05‏/2009

بيان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق افنسان

الرابطــــة التونسيـــة للدفـــاع عن حقـــوق الإنســـان

La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme

تونس في 22  ماي 2009

تواصل منهج القسوة ضد قيادات الحوض المنجمي وعائلاتهم

نقل بعض المساجين من قفصة إلى رجيم معتوق والقصرين وسيدي بوزيد

     أقدمت السلطات اليوم الجمعة 22 ماي 2009 على نقل عدد من المساجين المحكوم عليهم فيما بات يعرف ب"قضية الوفاق" التي دبرت ضد  قيادات الحركة الاحتجاجية بمنطقة الحوض المنجمي من  سجن قفصة إلى سجون أخرى دون أي سبب ودون إعلام عائلاتهم بذلك .

     فقد تم نقل كل من عبيد الخلايفي(محكوم بثلاث سنوات سجنا  ) و مظفر العبيدي(عامان ) و بوبكر بن بوبكر(عامان )و الهادي بوصلاحي(عامان مع تأجيل التنفيذ) الى سجن رجيم معتوق باقصى الجنوب فيما نقل عبد السلام هلايلي(أربع سنوات) و سامي عمايدي(عامان) إلى سجن القصرين ونقل طارق حليمي(ست سنوات ) ورضا عزالديني(عامان ) إلى سجن سيدي بوزيد .

     ويأتي هذا الإجراء التعسفي الجديد الذي لا شيء يبرره في الوقت الذي تطالب فيه المنظمات والأحزاب و الشخصيات الوطنية في تونس والخارج بإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي  .كما أن هذا الإجراء يزيد ليس فقط من معاناة المساجين ولكن بالأخص من معاناة عائلاتهم التي ستضطر للتنقل لمسافات بعيدة لزيارة القريب المسجون ،فوالدة مظفر العبيدي مثلا ستكون مجبرة على التنقل أسبوعيا من الرديف  إلى سجن المرناقية حيث يحتجز زوجها البشير والى سجن رجيم معتوق حيث نقل ابنها مظفر علما أن المسافة الفاصلة بين السجنين تزيد عن الستمائة كيلومتر .

و كانت المحكمة الابتدائية بقفصة  نظرت أمس الخميس في القضية عدد2089  التي يحال فيها  كل من محمد الخليفي و هيكل بوزيان و سنيد إمامي و يحي طبابي و حكيم السويدي ومحمد طبابي وعلي بن سلطان بحالة إيقاف( فيما  يحال العيد رحال بحالة فرار) بتهم "تعطيل حرية الجولان بالسبل العمومية ، والإضرار عمدا بملك الغير ، و هضم جانب موظـف عمومي حال مباشرته لوظيفته بالقول ، و القذف العلني ، و رمي مواد صلبة ، وإحداث الهرج والتشويش بالطرق العام  ، و يضاف للثاني و الثالث و الرابع السكر الواضح .."،  وكل ذلك على خلفية  ما ينسب لهم من مشاركة في مسيرة نظمتها عائلات مساجين الحوض المنجمي للمطالبة بإطلاق سراح هؤلاء.

وبعد استنطاق المتهمين وسماع مرافعات لسان الدفاع أجلت المحكمة النطق بالحكم إلى جلسة يوم 28 ماي الجاري.

     وفي سياق متصل تم أمس قرب المحكمة الابتدائية بقفصة الاعتداء على الناشط السياسي المعروف عمار عمروسية و ذلك للمرة الثالثة في ظرف أسبوع واحد .فقد كان يحاول التحدث إلى محاميته الأستاذة راضية النصراوي التي تنقلت للترافع في القضية المشار إليها أعلاه حين هاجمه عدد من أعوان الأمن بالزي المدني لمنعه من ذلك ودفعه بعيدا رغم احتجاج الأستاذة النصراوي والمحامين الذين كانوا معها. وكان تم الاعتداء عليه بالضرب في الطريق العام من طرف عدد من الأعوان  بقيادة رئيس فرقة الإرشاد بقفصة محمد اليوسفي وذلك يومي الجمعة والسبت 15 و16 ماي الحالي.

     والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تعبر من جديد عن تضامنها مع مساجين الحوض المنجمي وتشجب قسوة التعامل معهم و مع عائلاتهم، وتطالب بتقريب المساجين من عائلاتهم في انتظار إطلاق سراحهم، كما تطالب بحفظ جميع القضايا المنشورة ضد بعضهم ومنها القضية المؤجلة للتصريح بالحكم يوم 28 ماي الحالي، وتعبر عن تضامنها مع السيد عمار عمروسية وتطالب بالتحقيق بجدية فيما ينسب إلى السلطات الأمنية من ضرب وسوء معاملة وتعد على ابسط حقوقه الأساسية ومنها حق التنقل، ومحاكمة كل من يثبت ضلوعه في ذلك وتسليط العقاب الرادع عليه.

عن الهيئــة المديــرة الرئيـــس المختـار الطريفـي

بيان اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي

22ماي 2009

إعــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

علمت اللجنة الوطنية أن العديد من مساجين الحوض ألمنجمي قد وقعت نقلتهم من سجن قفصة إلى أماكن أخرى بعيدة ، مما سيتسبب في مزيد المتاعب  بالنسبة لعائلاتهم التي  ستجد صعوبات اكبر عند  الزيارة والقفة.

فقد وقعت نقلة كل : مظفر ألعبيدي وبوبكر بن بوبكر وعبيد الخلايفي والهادي بوصلاحي إلى سجن رجيم معتوق بأقصى الجنوب التونسي ,ونقل طارق حليمي ورضا عزالديني الى السجن المدني بسيدي بوزيد. كما نقل كلا من عبد السلام الهلايلي وسامي العمايدي الى السجن المدني بالقصرين.

اللجنة تعبر عن استيائها من هذا الإجراء الذي سيزيد من معاناة عائلات المساجين خاصة وانه يأتي في وقت  تنتظر فيه هذه  العائلات والعديد من مكونات المجتمع المدني قرارا سياسيا ينهي الأزمة  وذلك بإطلاق سراح  كل مساجين الحوض ألمنجمي.

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي

تحركات نسوية بالرديف




الرديف : اعتصام واحتجاج من أجل إطلاق سراح المساجين

شهدت مدينة الرديف يوم الأحد 10 ماي 2009 تحركا نسائيا احتجاجا على تواصل معاناة الأهالي ومطالبة بإطلاق سرح المساجين فقد تجمع أكثر من أربعين امرأة وفتاة حوالي الساعة التاسعة صباحا أمام مقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف رافعين شعار " شادين شادين في إخراج المساجين " وبالسرعة المعهودة في مثل هذه الحالات طوقت أعداد غفيرة من قوات الأمن المتمركزة بصفة شبه دائمة بالمدينة منذ اندلاع الأزمة في بداية السنة الماضية في محاولة لتفريقهن ومنعهن من مواصلة الاحتجاج وهو ما أدى إلى مشادات واحتكاكات بين المتظاهرات وقوات الأمن وقد أكدت لنا السيدة جمعة جلابي أنه أمام تمسك النسوة بحقهن في التعبير عن رفضهن لمواصلة سجن أبنائهن وأزواجهن والبقاء أمام مقر الإتحاد المحلي للشغل لجأ أعوان الأمن إلى تعنيفهن ماديا ولفظيا وهو ما دفعهن إلى نقل اعتصامهن إلى منزل السجين عدنان الحاجي أين واصلن احتجاجهن الذي امتد حتى صبيحة الاثنين 11 ماي 2009 وفي الأثناء مورست العديد من الضغوطات على العائلات لسحب أفرادها المشاركين في الاعتصام من منزل عدنان الحاجي حيث أعلمتنا شقيقة الطيب بن عثمان أن والدها الشيخ عبد الرحمان بن عثمان والذي تجاوز الثمانين سنة وقع إيقافه بمركز شرطة المدينة لأكثر من ساعتين مورست عليه خلالها شتى أنواع الضغوطات من أجل سحب عائلته المشاركة في الاعتصام ، كما وُجهت استدعاءات للحضور "حالا" بمنطقة الشرطة للعديد من فتيات ونساء الرديف ومنهن من لم تشارك أصلا في هذه الحركة الاحتجاجية كشقيقة طارق حليمي وهارون حليمي. هذه الأحداث أعادت إلى السطح حالة الاحتقان التي لم تغب أصلا عن الرديف منذ اندلاع الأزمة وكشفت مدى هشاشة واقع الهدوء المفروض أمنيا وقضائيا على المدينة وأهلها ، ولسائل أن يسأل إلى متى ستواصل السلطة في نهجها الأمني في التعامل مع هذه الأزمة وشخوصها ألم يحن الوقت بعد لطي صفحة هذه المأساة وإعادة البسمة إلى العائلات أو بالأحرى إلى المدينة بأكملها بإطلاق سراح مساجينها وإعادتهم إلى سالف أعمالهم. فكل الوقائع تؤكد أن حالة من الاحتقان وعدم الرضي تسود أوساط الأهالي وأن عسكرة المدينة يمكن أن ينتج هدوءا مؤقتا ولكن لا يمكن أن ينتج استقرارا دائما .

عمر قويدر

الطريق الجديد العدد 128 من 16 إلى 22 ماي 2009

إلى شيخ مساجين الحوض المنجمي

إلى طائر يطير بجناحين
إلى شيخ سجناء الحوض المنجمي بشير لعبيدي
تركناه ينظم أبيات النشيد على مقامات حبه لهذا الوطن ، الوطن الذي حلمنا جميعا أن يكون طائرا يطير بجناحين جناح للحرية وآخر للعدل ، وقف هناك بشيبته لا من كبر ولا عجز ولكن بياض يحمل هموم بلدة تسكنها أشباح ، وقف يحمل ريشة الفنان يعطي للأحمر أحمرا وللأبيض أبيضا وللأسود أسودا ، لا يعرف مزج الألوان ولا حتى الثانوية منها بل علم الرئيسي فقط فلا مكان للبني عنده ، حلمه بسيط بل أحلامنا بسيطة أن نعيش كما يعيشون ونتمرّغ في تراب هذا الوطن كما يتمرغون ، نتيمم بترابه ونغتسل بمائه ونغني نشيدا واحدا لا نشاز فيه استكثروا عليه حتى هذا الحلم المباح وصادروه وقيدوا آماله قيدوا الأيدي والأرجل بالأصفاد . أياد لطالما مُدّت لمساعدة الآخرين ، وأرجل خطت في سبيل نشر الفرحة والسعادة بين الجميع ، أمن أجل هذا قيدتموه ؟ بهذا القيد تكونون قد قيدتم كل جميل كل نقي كل يد ترسم لوحة قوامها الآخر قوامها أنا وأنت وكل الآخرين .
معلمي وصديقي قيدك لا يختلف عن قيودنا ونومتك هناك لا تختلف عن نومتنا هنا ، فالمشهد واحد والقيد واحد وإن اختلف أبطاله فقد توحدت أحلامهم ومن يحب الجمال يرى النور ويحب الحياة.
سيدي ومعلمي هي المرة الألف التي أكتب فيها وهي الثانية التي أتكلم فيها ولكن لن تكون الأخيرة حتى يندمل جرح وتضمّد جراح " فرُبّ جَرِئ كُتِبتْ لهُ السلامة ورُبّ جبان لقي حتفه في مكانه"
تلميذ بشير لعبيدي
الطريق الجديد العدد 128 من 16 إلى 22 ماي

تعقيب عن رد رئيس مجمع التنمية رمادة بنفطة



تعقيب
تعقيبا على ما جاء في رد رئيس مجمع التنمية رمادة بنفطة وما اعتبره مغالطات واردة بالموضوع المنشور بالعدد من صحيفتنا 123 تحت عنوان " بعد أن أعطى الأمين العام للتجمع إشارة تشغيلها البئر تتوقف بمجرد مغادرته المكان " فإننا نؤكد أن ما نقلناه عن البئر عدد 10 والتي أعطى إشارة تشغيلها الأمين العام للتجمع يوم 13 مارس 2009 لم يكن مغالطة حيث توقفت البئر فعلا في نفس اليوم بعد مغادرة الأمين العام المكان وما لم يذكره صاحب الرد الذي اكتفى بالقول أن البئر وقع تشغيلها قبل صدور المقال أن التشغيل الفعلي تم يوم الخميس 09 أفريل 2009 على الساعة الحادية عشرة ليلا أي بعد 27 يوما من تدشينه وهي فترة تفوق مدة الدورة المائية القديمة (12يوما وليس 15 يوما) التي تعلل صاحب الرد بضرورة استكمالها لتشغيل البئر أما الجزء الثاني من المقال المنشور والتي لم يتعرض لها بالرد والخاصة بقوة تدفق الماء من البئر عدد 10 فإننا ما هي قوة تدفق الماء من البئر عدد 10 ؟ وهل وصلت للمعدل الأدنى المحدد من قبل وزارة الفلاحة ( 40 لتر في الثانية ؟) أما فيما يخص السرعة في تعويض البئر فهذا تؤكده المدة الزمنية الممتدة من سبتمبر 2006 تاريخ تعطل البئر إلى أفريل 2009 تاريخ تشغيل البئر الجديدة !!!!.ومع ذلك فإننا نود الإشارة أن تأخر صدور مراسلتنا الجاهزة قبل مدة لا يبرر اتهامنا بالمغالطة فالمغالطة حسب رأينا أن يخرج الرد عن هدفه ليتعداه لتعداد إنجازات " حزب الإنجازات" من خلال تعداد آبار هي أصلا خارج نطاق مجمع "التنمية رمادة" أي خارج الواحة القديمة مرجع نظر المجمع ونحن نتساءل هل أن الأموال التي ترصد لحفر الآبار ومنها البئر عدد 10 هي أموال المجموعة الوطنية أم لا ؟ .
عمر قويدر


الطريق الجديد العدد 124 من 18 إلى 24 أفريل 2009

نفطة : مغالطة الأمين العام



نفطة : بعد أن أعطى الأمين العام للتجمع إشارة تشغيلها ، البئر توقفت بمجرد مغادرته المكان ؟
هل عدنا إلى الآبار الاصطناعية التي تبعث بمناسبة زيارة الوزير وتنتهي صلوحيتها بمجرد انتهاء الزيارة ؟ بهذا السؤال واجهنا أحد الفلاحين التابعين لمجمع "التنمية رمادة" وهو يحدثنا عن البئر عدد 10 المعطلة منذ أكثر من سنتين وهو ما أثر على مردودية واحة " جر رمادة " فقد تحدث عن استبشار فلاحي مجمع التنمية رمادة من معتمدية نفطة برؤيتهم ـ بعد طول انتظار ـ الأشغال تنتهي في البئر الجديدة المعوضة للبئر عدد 10 التي نفذت مياهها وقد انتظر الكل موعد تشغيل البئر الجديدة التي رصدت لها اعتمادات فاقت الأربعمائة ألف دينار إلى أن جاء يوم 13 مارس 2009 وأعطيت إشارة انطلاق تشغيل البئر إثر تدشينها من طرف السيد الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي (وكأنه انجازا تجمعيا ) أثناء زيارته لمدينة نفطة فضخت المياه من هذه البئر وظن الفلاحون أن جزءا من متاعبهم ستنتهي وأن دورتهم المائية ستتقلص من أثني عشرة يوم إلى ثمانية أو ستة أيام ولكن بمجرد مغادرة الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي المكان حتى أفاقوا من حلمهم لتتوقف البئر عن ضخ الماء وكأن ما شاهدوه لم يكن سوى مسرحية أعادتهم لما كان يقع في العهد السابق. وباستفسارنا عن أسباب توقف ضخ الماء من البئر رغم تدشينها وإعطاء إشارة انطلاقها سمعنا إجابات عديدة منها أن تجهيزاتها الكهربائية لم تكتمل " عداد كهربائي " ومنها أن التدفق الضعيف للماء وراء إيقاف التشغيل ومهما كان السبب فإن فلاحي مجمع " التنمية رمادة " يرون في هذا التصرف مغالطة للمسؤولين وتلاعبا بفلاحتهم ومورد رزقهم لأن التجهيزات الكهربائية إن لم تكن مكتملة فلماذا تشغل البئر ويقدم للأمين العام للتجمع على أنها جاهزة وتدخل طور الاستغلال ، أما إذا كان الحديث عن ضعف تدفق المياه منه هو السبب فذلك يضع المسؤولين والدراسات التي سبقت عملية الحفر لتحديد المكان وعمق المائدة المائية والأموال التى رصدت لهذه البئر محل تساؤل . وإلى أن تتضح الأمور ويجد فلاحو "جر رمادة " الإجابات الشافية فإنهم سيبقون في انتظار إنقاذ نخيلهم بتوفير الماء الكافي لسقيه وتقليص الدورة المائية التي لم تعد تتلاءم مع متطلبات الواحة القديمة.
عمر قويدر


الطريق الجديد العدد 123 من 11 إلى 17 أفريل 2009

سجناء الرديف المطلق سراحهم والمصير المجهول


سجناء الرديف المطلق سراحهم والمصير المجهول
وصلتنا رسالة من أحد أبناء الرديف وهي ليست المرة الأولى التي يتواصل فيها شباب مدينة الرديف مع " الطريق الجديد " مباشرة ونحن إذ نبارك هذا التواصل باعتبار أن صحيفتنا اختارت منذ بداية الأزمة الانحياز الواعي والهادئ لحق الجهة وأبنائها في الشغل والتنمية العادلة فإننا نطلب بكل لطف من أصدقائنا بمدن الحوض المنجمي أن تكون رسائلهم ممضاة بأسمائهم الحقيقية و يكون الإمضاء باسم مستعار استثناء وليس قاعدة. وننشر اليوم رسالة ممضاة من قارئ أمضى رسالته بابن الرديف.
تتواصل معاناة أهالي مدينة الرديف على جميع المستويات إذ مازالت حالة الحصار مضروبة عبر طوق أمني وحالة حظر تجوال غير معلن وممارسات استفزازية وتهديد متواصل ، فالمساجين القابعون بالسجن يعانون سوء المعاملة والأمراض كما يعاني المساجين المطلق سراحهم والبالغ عددهم 80 ظروف اجتماعية قاسية فرغم اختلاف الأحكام الصادرة ضدهم ( حفظ قضايا ، عدم سماع الدعوى ، السجن النافذ أو المؤجل ) فان الجميع يعاني البطالة وفقدان أعمالهم التي حصلوا عليها في شركات المناولة أو الحضائر وحتى من تمتع بشركة مناولة من أصحاب الشهادات تم إقصائهم بدون مبرر رغم ارتباطهم بعقود مع ولاية قفصة وقد طالب جل السجناء بالعودة إلى عملهم عبر مقابلات مع المسؤولين المحليين بالمدينة لكن الردود تراوحت بين التسويف والوعود الجوفاء وصل الأمر حد تهديد من تمسكوا بحقوقهم في الشغل وقد رفع بعض المساجين شكايات إلى السلط الجهوية ممثلة في والي قفصة للمطالبة بالعودة للعمل لكن لا إجابات ولا حلول حتى أصبح الاعتقاد سائد لدى أغلبية أبناء المدينة أن هناك سياسة ممنهجة ضد المساجين المطلق سراحهم للتشفي منهم وقطع أرزاقهم. إن مثل هذه السياسة لن تؤدي إلا إلى انعكاسات سلبية باعتبار أن المساجين متشبثين بحقهم في العودة إلى العمل والدفاع عنه بشتى الطرق بعد أن عجزوا عن تلبية حاجياتهم المعيشية خاصة وأن أغلبهم متزوجون وآباء لأطفال . لقد كان من الأجدر أن تتعامل السلط المحلية والجهوية مع المسألة بإيجابية تمحو مظاهر التوتر وتفتح باب انفراج الأوضاع وطي صفحة الماضي لا أن تسلك سياسة التعنت وتنكر حق المساجين في العيش الكريم وتتمادى في التنكيل بأبناء الجهة والتشفي منهم بطرد 150 عامل حضائر . إن الحل الأسلم هو القطع مع هذه السياسة الانتقامية ومعالجة الملفات المتراكمة بجدية إن السلطة مطالبة بمراجعة شاملة لما يحصل بالمنطقة من خلال إعادة المساجين للعمل وإطلاق سراح من تبقى بالسجن ورفع حالة الحصار وإزالة جميع أسباب التوتر لتجنب ردود الأفعال السلبية التي يمكن أن تنجر عن هذه الأوضاع والمطلوب من مكونات المجتمع المدني دعم أبناء الرديف للحصول على حقهم في الشغل الكريم والضغط من أجل الإفراج عن كافة مساجين الحوض المنجمي.
ابن الرديف
الطريق الجديد العدد 123 من 11 إلى 17 أفريل 2009

13‏/05‏/2009

برقية مساندة لنساء الرديف

برقية مساندة

نحن مناضلات الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
بعد علمنا بالاعتصام الذي نظمتموه يوم 8 ماي 2009 للتعبير عن احتجاجكن عن ظروف سجن أقاربكن مساجين الحوض المنجمـــــــــــي و بالمسيرة التي نظمتموها يوم الأحد 10 ماي 2009 والتي تمّ تفريقها من طرف رجال الأمن, نعبّر عن تضامننا ومساندتناّ لكنّ في هذا التحرك الجديد
كما نحيّي شجاعتكـــــــــــــنّ و إصراركنّ على مواصلة النّضال من اجل إطلاق سراح جميع مساجين الحوض المنجمـي
و ننخرط معكنّ في المطالبة بإطلاق سراح المساجين و تحسين ظروف سجنهم في انتظار ذلك.

عن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
الرئيسة
سناء بن عاشور

08‏/05‏/2009

بيان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 08 ماي 2009

الرابطـــــــة التونسيــــــــة للدفــــــــاع عن حقـــــــــــوق الإنســـــــــان
Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme

تونس في 08 ماي 2009
بيــــان
السلطة تمنع الاحتفال بذكرى تأسيس الرابطة
مرة أخرى تقوم السلطة بمنع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من القيام بنشاطها العادي ، فقد عمدت قوات كبيرة من الأمن اليوم08 ماي 2009 إلى منع الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس الرابطة ، و حاصرت هذه القوات المقر المركزي للرابطة ، ومنعت جميع المدعويين من الوصول إليه، ولم يتمكن من الدخول إلا أعضاء الهيئة المديرة.
وكان مدير الحريات العامة بوزارة الداخلية خاطب هاتفيا مند أيام رئيس الرابطة ليعلمه شفويا بأن حفل الاستقبال الذي برمجته الهيئة المديرة للرابطة ممنوع بدعوى وجود حكم قضائي يمنع الهيئة المديرة من القيام بأي نشاط باستثناء عقد المؤتمر الوطني.
وتذكر الهيئة المديرة أن السلطة هي التي تمنع الرابطة من عقد مؤتمرها السادس . وقد جرت محاولتان لعقده في سبتمبر 2005 و ماي 2006، لكن السلطة لجأت إلى استعمال القوة وحالت دون ذلك.
كما تؤكد ما شددت عليه سابقا من انه، ومهما كانت القراءة المقدمة لذلك الحكم الصادر في جوان 2001 والذي أعلنت الهيئة المديرة منذ صدوره أنه "قرار سياسي مغلف قضائيا" ،"فإن لا دخل للسلطة ولوزارة الداخلية تحديدا في تنفيذه، ذلك أنه لا يهم إلا مصلحة الأطراف المشمولة به، ووزارة الداخلية ليست من بينها، وتنفيذه يتم، كبقية الأحكام المدنية، بطلب من الطرف الذي استصدره، وبواسطة عدول التنفيذ وفق الإجراءات المنصوص عليها بمجلة المرافعات المدنية والتجارية. وأن تدخل وزارة الداخلية بهذا الشكل يبرز بوضوح زيف الإدعاء بأن "الخلاف القائم خلاف داخلي بين الرابطيين". فوزارة الداخلية والسلطة أكدت بجلاء أنها الطرف المقابل للرابطة، ولا أحد غيرها".( يراجع بيان الرابطة الصادر في 03 ديسمبر 2006)
ويتأكد مرة أخرى أن وزارة الداخلية تخرق القانون بشكل سافر، بامتناعها عن إعلام الرابطة كتابيا بقرار المنع حتى تمارس الهيئة المديرة، عند الاقتضاء، حق التظلم أمام المحكمة الإدارية للمطالبة بإلغاء ذلك القرار لتجاوزه للسلطة.
واللافت للنظر أن السلطة ما انفكت تؤكد بمناسبة أو بدونها أن الرابطة مكسب وطني ولكنها تمنع الاحتفال بميلاد هذا المكسب.
والهيئة المديرة تستغل هذه المناسبة لتهنئة الرابطيات والرابطيين من مختلف الأجيال بعيد ميلاد منظمتنا العتيدة. وتدعو السلطة مرة أخرى إلى الكف عن التدخل في شؤون الرابطة وتمكينها من العمل بكل حرية ورفع الحصار المضروب منذ سبتمبر 2005 على مقرات الفروع داخل الجمهورية وعلى المقر المركزي بالعاصمة.
وتحيي الهيئة المديرة كل الذين استجابوا لدعوتها، وتعتذر لهم عما لحقهم من تضييقات عند محاولتهم الوصول إلى مقر الرابطة.
وتدعو الرابطيين والرابطيات إلى مواصلة الالتفاف حول منظمتهم والدفاع عنها لمنع كل محاولات إنهائها. كما تدعو كل القوى من منظمات وأحزاب وشخصيات وطنية ، وكذلك المنظمات الدولية وكل أصدقاء الرابطة إلى الوقوف إلى جانبها ومؤازرتها من اجل الإسراع بعقد مؤتمرها السادس في اقرب الآجال.
عن الهيئـة المديـرة
الرئيـس
المختـار الطريفـي

رسالة من أحد تلاميذ بشير لعبيدي


رسالة من أحد تلاميذ السجين بشير لعبيدي
إلى من علمني حرفا
إلى معلمي بشير لعبيدي
صغير السن كنت عندما رأيته أول مرة يتهادى في ساحة المدرسة التي رسمت بها وكانت صفرة شعره ومشيته البطيئة تخفي وراءها رجلا ، معلما ، مربيا حازما جادا شغله وهمه إسعاد الغير ، انطبع المشهد ونقش في مخيلتي وشاءت الأقدار أن أقف وجها لوجها مع مشهد الصبا ، فأصبح المشهد حقيقة قريبة أكاد ألامسها إنه معلمي بشير لعبيدي أو كما يحلو للبعض أن يناديه " الحاج " بين صفوف قاعتي التي أدرس بها فما كان همي الدرس وما كان همي أترابي وما كان همي أكثر من أني أراه بعيني دائم الابتسامة ترتسم على وجهه علامات تنطق وتقول أنا مدرسكم هذه السنة أنا الأب وأنا الأخ الأكبر .
غادرت المدرسة الابتدائية إلى المعهد ومنه إلى الجامعة ثم دخلت ميدان العمل وتراني مرة أخرى يعاودني نفس الإحساس نفس المشهد الرائع ولكن بأكثر حدة فلقد مددت يدي وصافحته فسألني كعادته عن أحوالي فأعلمته بكل حزم وثقة بأن مثلك لا يمكن أن يزرع في أرض بور.
أخذت منه السنون ما أخذت وأبقت ما أبقت ولكنها كلا لم تقدر على المساس من قلبه الحي النابض المفعم بحب الغير وثغره الباسم ووجه الدائم الإشراقة ، شيبته ما زادته إلا وقارا واحتراما لدى الكبير والصغير ولكن فجأة تضيع الصورة ويحل محلها مشهد مقيت إنه الآن في سجن يسمونه مستشفى يعاني أوجاع البدن والجسد المريض المنهك وأوجاع الروح والنفس التواقة إلى حب الحياة ، عجبا !!
سيدي ومعلمي قدري أن أعيش بك وقدرك أن تعيش للآخر واقفا تصلي في محراب الحق والعدل شامخا كما عهدناك .
كم سمعنا نعيق البوم والغربان ولكن عندما يأتي الربيع ويرسم مشهدا رائعا سنغنى سويا أغنية تنظم أنت أبياتها وترددها معك الطيور "نعم لن نموت ولكننا سنقتلع الظلم من بلادنا"
تلميذ بشير لعبيدي

الطريق الجديد العدد 121 من 28 مارس إلى 3 أفريل 2009

رسالة من سجين الحوض المنجمي بوبكر بنبوبكر


سجين الحوض المنجمي بوبكر بنبوبكر يكتب رسالة من وراء القضبان
كتب سجين قضية الحوض المنجمي بوبكر بنبوبكر رسالة من خلف قضبان السجن تحدث فيها عن المأساة التي انجرت عن الأحداث الإجتماعية السلمية من أجل الكرامة والحرية هذا نصها :
لم تكن حركتنا الإحتجاجية تدعو للعنف بل كانت مبنية على أسس سلمية تنبذ العنف وتدافع عن الكرامة وقد سميت معركة الكرامة وهي كذلك ولا تزال ، فمنذ سنين ونحن نلاحظ مظاهر التذبذب والوهن المسيطر على أبنائنا مما ولد فقرا مدقعا وفسادا أخلاقيا وهوة فكرية وثقافية وقد حاولنا التصدي لهذه المظاهر وانتصرنا لأبناء شعبنا رفعا للذل والإستكانة ونحن مازلنا إلى الآن نرفض رفضا شديدا أي تشكيك في نوايانا ومبادئنا التي لم نحد عنها قيد أنملة حيث أننا نستمد قوتنا من أهالينا وندرك شديد الإدراك خصوصية جهتنا لما تتميز به من تآزر ومد تضامني ونحن جزء من أبناء الرديف البررة ونعتقد أن تضحياتنا لن تذهب سدى. وكم كنا نأمل أن لا نصل إلى ما وصلنا إليه فقد استبشرنا خيرا عندما تفاعلت السلطة مع مطالبنا في بادئ الأمر وأبدت استعدادا لفض المشاكل المطروحة ولا ندري أكانت مجرد مناورة أو أن بعض الأطراف ممن تضررت مصالحهم لم يرق لهم أن تتعطل مشاريعهم في مزيد نهب الأموال فتصدوا لنا وتقمصوا دور " دمنة " وأثاروا الفتنة بين السلطة وأهل الرديف دفعا للحل المرفوض من كلا الطرفين. فماذا انجر عن ذلك ؟ شهداء في عمر الزهور قدموا أرواحهم الزكية قربانا لحق أهلهم في العيش الكريم باحثين عن العدالة الإجتماعية رافضين لكل مظاهر الحيف الإجتماعي فكانت العدالة الإلهية الأسبق ليتركوا في ذاكرتنا آلاما ولوعة وحسرة وكل ذلك لم يشف غليل من أثاروا الفتنة وآثروا أن يرموا بنا في غياهب السجون نعاني الأمراض والمعاملة السيئة وربما نقدم شهداء آخرين داخل السجن. ورغم ذلك فإن ما يقض مضاجعنا ويزيد مآسينا علامات الحسرة والأسى التي نراها في وجوه أهالينا كلما زارونا في سجننا ... قد يطول الحديث ولا يكفي لوصف معاناتنا فقط أختم بالتذكير أن معركتنا كانت من أجل الكرامة والحرية فأين الكرامة وأين الحرية اليوم ؟؟؟.
السجين بوبكر بنبوبكر

الطريق الجديد العدد 120 من 21 إلى 27 مارس 2009

07‏/05‏/2009

تعليق اضراب الجوع بنزل نفطة بلاص



تعليق إضراب الجوع والبقاء في حالة اعتصام

على اثر الجلسة المنعقدة بتفقدية الشغل بتوزر مساء الخميس 05 مارس 2009 ومحضر الجلسة الصلحية الممضى من طرف رئيس قسم تفقدية الشغل والمصالحة والنائب الأول للنيابة النقابية بنزل " نفطة بلاص " وممثلين عن الإتحاد الجهوي للشغل بتوزر والإتحاد المحلي بنفطة وبعد أن تم قبول مطلب إدارة النزل المتعلق بالبطالة الفنية وقع الاتفاق على إحالة العملة المضربين على البطالة الفنية المؤقتة بداية من غرة فيفري 2009 لمدة شهر قابلة للتجديد يتمتع خلالها كل العملة بمنحة شهرية تقدر بـ 200 د من وزارة الشؤون الاجتماعية وقد علق بموجب هذا الاتفاق إضراب الجوع وبقي العمال في حالة اعتصام داخل المؤسسة ـ وهو متواصل إلى حد كتابة هذه المراسلة ـ على أن يعلق هو الآخر عند تسلمهم المنحة المنصوص عليها بالاتفاق ، هذا وقد عبر لنا عمال النزل عن عزمهم مواصلة نضالهم من أجل المحافظة على مواطن رزقهم مؤكدين على الصبغة الوقتية لبطالتهم الفنية حيث اعتبر كل من حاورناهم من العملة أن النزل لم يشك يوما من أزمة وأن أزمته الحالية مفتعلة وهم يأملون من خلال مساعدة السلط الجهوية والوطنية في عودة مؤسستهم سريعا إلى حالتها الطبيعية حتى يستأنفوا عملهم. فهل سيشهد ملف نزل "نفطة بلاص" النهاية التي يأملها عماله ؟ أم أن المفاجآت مازالت في انتظارهم ؟

عمر قويدر                                                                                                                                                         

الطريق الجديد العدد 119 من 14 إلى 20 مارس 2009

إضراب جوع بنزل نفطة بلاص






نفطة : إضراب جوع من أجل حق الشغل

دخل يوم الأربعاء 04 مارس 2009 اثنا عشر عاملا من عمال نزل "نفطة بلاص" في إضراب جوع  داخل النزل وهم على التوالي فرحات عمارة ونجد صديقي وفتحي الصحبي وصالح عتيقة وريم النز وكوثر عامر ( وهي سيدة حامل ) وكريم التر وإبراهيم الجحشة وزاهر كوكة وفرج الله طعم الله ولمبارك لغريسي وكريم فرج وقد وجهت النيابة النقابية بالمؤسسة برقية إلى كل من السادة وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن ووالي توزر والمتفقد الجهوي للشغل هذا نصها : نحن عمال نزل نفطة بلاص المطرودين من العمل تعسفيا منذ شهر أكتوبر 2008 ندخل في إضراب جوع بداية من اليوم 04 مارس 2009 داخل المؤسسة ونهيب بكافة الجهات المسؤولة  والمعنية بالتدخل لفائدتنا حتى يتراجع صاحب المؤسسة عن تصلبه ويحترم ما إلتزم به في جلسات سابقة وآخرها محضر جلسة 9 فيفري 2009 المنعقد بمقر الإدارة العامة لتفقدية الشغل بتونس " الطريق الجديد تنقلت إلى المؤسسة للإطلاع على أوضاع العمال الذين أوضحوا لنا أنهم أقدموا على هذه الخطوة بعد يأسهم من امتثال صاحب النزل لقوانين البلاد وضربه عرض الحائط للتفاهمات والاتفاقات التي توصلوا إليها وآخرها المحضر المشار إليه ببرقية الإضراب والذي تم بحضور ممثل الغرفة التجارية السيد رشاد شبيل والمتفقد العام للشغل والكاتب العام لجامعة المعاش والسياحة إضافة إلى صاحب النزل وممثلين عن الإتحاد الجهوي للشغل والإتحاد المحلي وقد أكد لنا المضربون أنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ شهر أكتوبر 2008 وامتنع صاحب النزل في حركة انتقامية عن تقديم ملف مؤسسته لتفقدية الشغل كي لا يتمتع العمال بمنحة البطالة الفنية من وزارة الشؤون الاجتماعية كما عمد ـ حسب العمال ـ إلى انتداب عاملين جديدين في حين يمتنع عن إرجاع المطرودين وهو ما يتناقض مع ما أمضى عليه في آخر محضر جلسة ، وبسؤالهم عن مطالبهم أوضحوا أنها تتمثل أساسا في احترام صاحب النزل لقوانين البلاد وتنفيذ ما وقع الاتفاق عليه بالتفقدية العامة للشغل كي يتمكنوا من الحفاظ على مواطن شغلهم والحصول على أجورهم . ونحن إذ ننبه إلى الصعوبات التي بدأت تظهر في قطاع السياحة بجهة توزر فإننا نسجل الغياب شبه التام للمسؤولين المحليين والجهويين لمواجهة هذه الأزمة أو حتى محاولة الحد منها مما أدى إلى ظهور هذه الأشكال الإحتجاجية غير المألوفة بالجهة والتي إن لم تطوق بإيجاد الحلول الجذرية  فإنها قد تتفاقم ويصبح حلها مستعصيا.

أصدر فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا عبر فيه عن تضامنه اللامشروط مع العمال ومساندته لنضالاتهم من أجل استعادة حقهم في الشغل وتحقيق مطالبهم . ودعا السلطة إلى ممارسة صلاحياتها كي يستجيب صاحب المؤسسة لمطالب العمال.

عمر قويدر                                                                                                   

الطريق الجديد العدد 118 من 7 إلى 11 مارس 2009 

صور من مؤتمر الإتحاد الجهوي بقفصة





04‏/05‏/2009

مؤتمر الإتحاد الجهوي بقفصة






مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة :
عبد السلام جراد : تلقينا تطمينات باطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي

في مناخ اجتماعي متوتر على خلفية تواجد العديد من النقابيين بالسجن وفي غياب منافسة حقيقية بعد انسحاب أغلب المرشحين خارج قائمة الكاتب العام ومنهم السادة نوفل معيوفة والحسين مبروكي وفوزي جوادي وعبد الحكيم سليم وغيرهم من نقابيي الجهة من السباق الانتخابي انعقد مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة يوم الأربعاء 25 فيفري 2009 وجاءت نتائجه كما كان متوقعا حيث فازت قائمة السيد عمارة العباسي والتي تضم كل من السادة محمد الصغير ميراوي وأحمد المغزاوي ومحمد الهنشيري وحبيب بوناب وبشير البركوس ومصباح مبروكي ونورالدين روابح وعلي ماجدي كما قرر المؤتمرون في نهاية أشغال مؤتمرهم توجيه برقية للسلطة يطالبون فيها بإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي وإرجاع العمال والموظفين منهم إلى سالف عملهم وقد تكفل رئيس المؤتمر السيد عبيد لبريكي بصياغتها .
والجدير بالذكر أنه رغم تكبدنا عناء التنقل لتغطية فعاليات هذا المؤتمر إلا أننا اصطدمنا بفيتو يمنع المراسلين الصحفيين من حضور الجلسة الافتتاحية ، ورغم تقدمي بصفتي بمعية مراسل صحيفة مواطنون إلا أن الإجابة كانت قاطعة في أنه غير مسموح بتغطية المؤتمر من طرف الصحافة وأن الاستثناء الوحيد هو لمؤسسة الإذاعة والتلفزة ( وكانها ليست من وسائل الإعلام ) فاقتصرت الجلسة الافتتاحية على حضور نواب المؤتمر وضيوفه من هياكل نقابية وطنية وجهوية لذا سنكتفي في تغطيتنا هذه بما نقل إلينا من كلمة الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل والبيانات الموزعة على النواب والحضور الذي منع هو الآخر من متابعة الجلسة الافتتاحية.
وعود بقرب طي ملف الأزمة
تعرض السيد عبد السلام جراد في مداخلته إلى الأزمة بالحوض المنجمي مؤكدا أن المطالب التي رفعتها الحركة الاحتجاجية شرعية لأن أساسها كان التشغيل وتحسين ظروف العيش وأن لدى الإتحاد تطمينات بإنهاء الأزمة وإطلاق سراح كل المساجين مؤكدا أن الإتحاد مع المطالبة بحق الشغل لكل مواطن ، كما تحدّث عن عديد الملفات التي يواجهها الاتحاد وعن غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة ومجهودات الإتحاد لدعم القضية الفلسطينية
أهالي المساجين يواكبون أشغال المؤتمر
تحول العديد من أهالي المساجين من الرديف إلى قفصة لمواكبة أشغال المؤتمر ولتبليغ صوتهم للمؤتمرين وقد سمح لجمعة جلابي حرم عدنان الحاجي بمواكبة الجلسة الافتتاحية وكذلك حرم عثمان بنعثمان في حين منعت والدة الطيب وعثمان بنعثمان من دخول القاعة رغم تدخل بعض النقابيين . وقد وزعت السيدة جمعة بيانا ممضى باسم عائلات المساجين هذا نصه " ينعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة يوم 25 فيفري 2009 والجرح في منطقة الحوض المنجمي لا يزال نازفا ، والآلام لا تزال حيّة موجعة لعشرات العوائل المحرومة من أبنائها وآبائها وإخوانها الذين زجّ بهم في السجن بتهم أجمع كل المنصفين على صبغتها الكيديّة وبعد محاكمات سيحكم عليها التاريخ. ينعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة والنقابيين في غياهب السجون يعانون من المعاملة القاسية واللاإنسانية في عنابرهم ، وأهاليهم يقاسون عذابات التنقل في زياراتهم لسجون قفصة والقصرين وسيدي بوزيد ، وتشهد على ذلك حالة النقابي بشير لعبيدي المقيم منذ أسابيع بمستشفى الأمراض الصدريّة بأريانة وحالة عدنان الحاجي الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالرديف وعضو الإتحاد المحلي للشغل المبعد قصرا بالسجن المدني بالقصرين وطارق حليمي عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالرديف وعادل الجيار عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي القابعان بالسجن المدني بقفصة والطيب بنعثمان عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالرديف المبعد قصرا بالسجن المدني بسيدي بوزيد وغيرهم من شباب مدن الحوض المنجمي.
يأتي هذا المؤتمر وهؤلاء النقابيون الصادقون والأوفياء لقيم التضحية التي تأسس عليها الاتحاد العام التونسي للشغل يسامون سوء العذاب عزلة ومرضا وبردا وإهانة جسديّة ولفظيّة في سلوك ممنهج يستهدف كرامتهم وشموخهم لا ذنب لهم إلاّ أنّهم ناصروا المظلومين في مدن الحوض المنجمي التي أجمعت أغلب القوى الحقوقية الوطنية والدوليّة على سوء أوضاعها وفداحة معاناتها الاجتماعية رغم الخيرات التي تستخرج من باطن أرضها.
ينعقد مؤتمركم بعد مرحلة اتسمت باللامبالاة بأوضاع المساجين رغم أنّ القيادة النقابيّة قد تبنّت قضيّتهم وأقرّت عدالتها وتعهّدت بالعمل على رفع المظلمة ، ولئن كان إطلاق سراح السجناء ليس بيدها فإنّ بأيديكم أيها النقابيون الأحرار وأنتم تساهمون في بلورة مقررات مؤتمركم أن تساهموا في رفع هذه المظلمة ونحن ننتظر منكم أن تكونوا كما عهدناكم في مستوى المسؤولية المناطة بعهدتكم واعلموا أنه " إذا ما أردتم أن تقوموا بعمل ما " لدعم الحق، " فسوف ينتصب ضدكم كلّ الذين أرادوا عمل عكسه والأغلبية الساحقة من الذين لا يريدون فعل أي شىء "
رسالة عدنان الحاجي من السجن
وجه النقابي السجين عدنان الحاجي رسالة مفتوحة إلى المؤتمرين جاء فيها بعد التحية النقابية " أكتب إليكم من سجني باسمي واسم رفاق الحق المسجونين معي بتهمة الوفاق للاستيلاء والإضرار بالأملاك الخاصة والعامة... لقد ناضلنا في مدينتنا الرديف على امتداد أشهر مع أبناء شعبنا بإيمان لا يتزعزع بعدالة قضيتهم وبشرعية المطالب التي رفعوها من أجل الحق في الشغل والحق في التنمية والحق في التعبير عن الاحتجاج أمام الظلم المسلط منذ عقود تجسيدا لمبادئ الإتحاد ولما نص عليه قانونه الأساسي ونظامه الداخلي . تحملت وثلة من رفاقي النقابيين مسؤولياتنا ومارسنا بوعي ووطنية ما يمليه علينا الواجب وما تربينا عليه داخل الإتحاد العام التونسي للشغل من مبادئ الحق والعدالة والمساواة والوطنية ، وكان لنا شرف تأطير هذه الحركة الاجتماعية الاحتجاجية السلمية من داخل مقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف وبتعاون مع كل الهياكل النقابية الصادقة والوفية إلى مبدأ نصرة العمال والانتصار إلى قضاياهم وقضايا أبنائهم. تفاوضنا مع السلط المحلية والجهوية والمركزية وكانت حجتنا هي الأقوى وحصلنا منهم جميعا على إقرارات بعدالة قضية أبناء الرديف وكل الحوض المنجمي...." كما أشاد عدنان الحاجي بالمساندة والتضامن الذي لقيته حركتهم قائلا " لم نكن وحدنا كانت معنا تونس الأعماق ، وقف معنا النقابيون الصادقون فلعب الإتحاد دوره الحقيقي في احتضان أبنائه أبناء العمال فزاد ذلك في عزمنا وقوى عودنا ، نصرنا المجتمع المدني بكل تنوعه وبرع محامونا لا فقط في الدفاع عنا بل أساسا في الدفاع عن حركتنا السلمية وعن شرعية مطالبها العادلة ...فاشتد تماسكنا."
نقابة التعليم الأساسي بالرديف : ضرورة إعادة الإعتبار للنقابيين
النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالرديف والتي يتحمل السجين عدنان الحاجي مسؤولية كتابتها العامة والسجينان طارق حليمي وعثمان بنعثمان عضويتها وجهت بيانا للمشاركين في مؤتمر الإتحاد الجهوي مذكرة بدور النقابيين في تأطير الحركة الإحتجاجية بالقول " ...كان النقابيون المناضلون بقيادة لجنة التفاوض المنبثقة عن الحركة حريصين على تحقيق الأهداف بالطرق السلمية المشروعة حيث مارسوا نشاطهم في وضح النهار وساهموا في عقلنة الأشكال المتنوعة التي اتخذتها الحركة مراوحة بين الاعتصام والتظاهر السلمي والتجمع بدار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف والحوار المباشر مع السلطة المحلية والجهوية وحتى المركزية في اتجاه فك التأزم وتحقيق المطالب المشروعة " منكرين على أصحاب القرار سجنهم النقابيين بالقول" ... إننا نقف اليوم أمام المفارقة الصعبة حيث كان الأجدر تكريم النقابيين وتثمين جهودهم لا الزج بهم في السجون والتنكيل بهم وبعائلاتهم ..." مؤكدين على أنه " لم يكن في يوم من الأيام السادة عدنان الحاجي ولا بشير العبيدي ولا الطيب بنعثمان ولا عادل جيار ولا طارق حليمي ولا مظفر عبيدي ولا غانم الشريطي ولا بوبكر بن بوبكر ... من المجرمين ، بل كانوا أنصار الحقوق ، كانوا المدافعين الحقيقيين عن حقهم وحق جهتهم في الحياة الكريمة ، لقد أعطونا الدرس في الصمود والتضحية حتى في محنتهم إنهم أكرم منا جميعا ويستأهلون اليوم أن نقف إلى جانبهم وأن نعيد إليهم اعتبارهم ." وقد ختم البيان بدعوة " قيادة الإتحاد العام التونسي للشغل إلى التدخل الناجع والفوري من أجل إطلاق سراحهم وإعادة الاعتبار إليهم وإعادة العاملين إلى سالف شغلهم"
عمر قويدر

السجين الطيب بنعثمان مهدد بفقدان البصر
علمت الطريق الجديد من عائلة السجين الطيب بنعثمان المحكوم عليه بـ 06 سنوات سجنا أن الأخير دخل في إضراب جوع منذ يوم السبت 21 فيفري 2009 احتجاجا على المعاملة القاسية التي يلقاها بالسجن المدني بسيدي بوزيد والإهمال الصحي الذي أدّى إلى نقص حاد في نظره حيث أعلم عائلته في آخر زيارة أنه يشكو من آلام حادة بعينه وأنه إن لم يتلق العلاج الضروري ولم يمكن من نظارات طبية قد يفقد البصر نهائيا وهو ما جعل عائلته تطلق صيحة فزع من أجل إنقاذ صحة ابنها ونحن إذ ننقل هذه الصورة المؤلمة لوضعية السجين النقابي الطيب بنعثمان فإننا ننقل طلب عائلته الملح بضرورة توفير الرعاية الصحية وعرضه على طبيب مختص قبل فوات الأوان والعائلة تؤكد على حق ابنها وحق كل السجناء في الرعاية الصحية المكفولة قانونا وتنبه إلى المخاطر التي يمكن أن تنجرّ عن الإهمال الصحي وعن مواصلت الطيب بنعثمان لإضراب الجوع. كما ذكرت لنا العمة مباركة خليفي أن ابنها الثاني عثمان بنعثمان يشكو كذلك من آلام حادة بالظهر وآلام أسفل عضوه التناسلي وقد عبرت لنا عن ألمها وهي ترى ابنيها على هذه الحالة طالبة الرأفة بهما.
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 117 من 28 فيفري إلى 6 مارس 2009

02‏/05‏/2009

أبناؤنا أبرياء ولا بد من رفع المظلمة
يوم 04 فيفري 2009 أسدل الستار على الفصل الثاني من محاكمة قيادات الحركة الاحتجاجية الاجتماعية بالرديف دون الاستجابة لمطالب لسان الدفاع ومنها استدعاء الشهود وإحضار القرائن وعرض السجناء على الفحص الطبي.... وقد جاءت الأحكام مخيبة لتوقعات المراقبين والمتابعين للمحاكمة في مرحلتها الإستئنافية إثر استقرارها في مستواها المتشدد حيث لم تحد التخفيضات النسبية في مدة العقوبات من حدة الشعور بالضيم الذي لا يزال يملأ صدور الأهالي والسجناء الذين لم ينطفئ لديهم بريق الأمل في إنصافهم وتخفيف الأحكام القاسية الصادرة في حقهم وهم المقتنعون ببراءتهم مما نسب إليهم معتبرين ما قاموا به من تأطير للاحتجاجات عملا حضاريا يدخل في صلب واجباتهم النقابية والاجتماعية على الرغم من التكييف المجحف لذلك الدور الذي لعبوه وكانوا من خلاله صوت اعتدال وتعقل في ضل واقع اجتماعي متفجر شهد كل من عاينه من الفعليات الحقوقية الوطنية والأجنبية بأنه واقع اجتماعي مختل وغير عادل تسحق فيه الفئات الشعبية وخاصة الشباب منهم وحاملي الشهادات العليا بالخصوص تحت وطأة البطالة والتهميش في ظل غياب شبه تام لمشاريع تنمية في الجهة من شأنها أن تستوعب النمو الطبيعي للسكان واحتياجاتهم . اتصلت الطريق الجديد ببعض عائلات المحكوم عليهم في محاولة للتعرف على مشاعرهم وآرئهم بعد صدور الأحكام الإستئنافية ضد أبنائهم وأزواجهم .
السيدة عفاف بنصر : رص الصفوف لرفع المظلمة
حرم الصحفي الفاهم بوكدوس والذي ثبت الحكم الابتدائي في حقه والقاضي بسجنه ستة سنوات أجابت بالقول "على عكس توقعات الكثيرين جاءت الأحكام الصادرة فيما عرف بالوفاق الجنائي بالرديف مخيبة للآمال ولا أظن أن أي ملاحظ نزيه بإمكانه نفي الطابع الجائر لتلك الأحكام والتي أفهمها ضمن منطق انتقامي متخلف لنظام الحكم فهل من العدل في شيء أن تستمر المحاكمة أكثر من 27 ساعة وهل من الإنسانية استجلاب السيد بشير لعبيدي في تلك الوضعية الصحية المتدهورة ؟ وهل من الحكمة أن تقع عسكرة مدينة قفصة كما لم يحدث من قيل ؟ وهل من مقومات المحاكمة العادلة أن يقع منع العديد من النشطاء والناشطات من دخول قاعة المحكمة ؟ ليس فقط منعهم بل الاعتداء الشديد على البعض مثلما هو الحال بالنسبة للمناضلة هدى لمحمدي ، لم يبق أمام القوى الديمقراطية سوى رص الصفوف والتوحد من أجل تقريب ساعة خلاص المناضل عدنان الحاجي ورفاقه ومن أجل رفع المظلمة التي حلت بهؤلاء الأحرار وبعائلاتهم "
العمة جنات عبداوي : ابني برئ والحكم يضاعف معاناتنا
والدة رشيد عبداوي مراسل صحيفة الموقف قائلة إن الأحكام قاسية وأن ابنها كان ولا يزال مؤمنا ببراءته لذلك أصر على التقدم إلى المحكمة آملا في إنصافه لأنه لم يشارك لا من قريب ولا من بعيد في احتجاجات الرديف فهو من سكان قفصة والمرات القلائل التي زار فيها الرديف لم تصادف أي احتجاجات وهي تؤكد براءة ابنها من كل التهم الموجهة له وترى الحكم عليه ابتدائيا بستة سنوات سجنا ثم استئنافيا بأربعة سنوات إنما هو ظلم كبير ليس على ابنها فقط بل على كل العائلة التي عانت الأمرين من أجل تدريسه وانتظرت تخرجه ليحمل المشعل ويقوم بواجبه تجاه العائلة ولكن تدخل القدر ليحرمهم منه ويضاعف من معانات عائلة مكونة من ثمانية أفراد وأب مريض وهي تتوجه إلى كل المنصفين بأن يساعدوا في إطلاق سراح ابنهم وعودته إلى عائلته.
بوجمعة الشريطي : الأحكام الصاعقة
السيد بوجمعة الشريطي المحكوم عليه ابتدائيا بعدم سماع الدعوى واستئنافيا بسنة سجنا مع تأجيل التنفيذ ووالد الشاب غانم المحكوم استئنافيا بسنتين سجنا أمدّ الطريق الجديد بالتعليق التالي " كان للأحكام القاسية التي أصدرها القاضي في جلسة الاستئناف يومي الثلاثاء والأربعاء 03 و04 فيفري 2009 وقع الصاعقة على أهالي الرديف الذين كانوا ينتظرون الإفراج عن أبنائهم المعتقلين الأبرياء فقد اختصرت إجراءات المحاكمة على سماع المتهمين ولسان الدفاع وألغى حق الاستماع إلى الشهود فوقعت إدانة المتهمين وفق حدس القاضي وتخمينه دون الحاجة إلى أدلة الإثبات القاطعة ، وكأب ونقابي يؤلمني أن أرى ابني غانم ورفاقه يقبعون في أقبية السجون بتهمة أنهم قالوا لا للظلم لا للرشوة لا للمحسوبية بتهمة أنهم قالوا نريد عيشا نريد عملا ، إن وطننا العزيز في أمس الحاجة إلى هؤلاء الرجال الفاعلين للخير المانعين للشر المحبين للسلام ، إن الزج بهم في غياهب السجون جرم في حقهم لا يغتفر . يجب التذكير بالظروف التي أدت إلى نشوء هذه الحركة الاجتماعية السلمية التي ساندت المعطلين عن العمل وكلنا يعلم أنها نتاج تلاعب وتجاوزات واستهتار بعض المسؤولين النقابيين بقائمة الناجحين في المناظرة التي أعلنت عنها شركة فسفاط قفصة ، وفي الختام لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى المحامين والنقابيين والحقوقيين والسياسيين الذين ساندونا في محنتنا وأدعوهم لمواصلة دعمهم حتى الإفراج عن آخر سجين من سجناء الحوض المنجمي.
السيدة سلوى بويحيي :خيبة أمل
حرم السجين بوبكر بن بوبكر الذي حكم عليه ابتدائيا بأربعة سنوات سجنا ثم استئنافيا بسنتين قالت أنها أصيبت بخيبة أمل بعد الأحكام التي صدرت على مساجين الرديف ومن ضمنهم زوجها بوبكر بن بوبكر ومرة أخرى ـ حسب قولها ـ يضيع أمل الإفراج عنه فقد مرت أكثر من سبعة أشهر وهي تمنى النفس بخروجه من السجن لكن للأسف يصدر الحكم مرة أخرى بسجنه سنتين . وهي ترى أن " بوبكر بن بوبكر يعاقب من أجل طلبه العيش الكريم الذي تضمنه كل القوانين بل الأدهى من ذلك أنه يعاقب على نفس التهم مرتين المرة الأولى في شهر سبتمبر 2008 والثانية في المحاكمة الأخيرة وهو يقبع الآن بالسجن المدني بقفصة محروما من رؤية ابنته التي انتظر قدومها ولم يرها حتى الآن . السيدة سلوى تناشد كل الأحرار في هذا الوطن لرفع هذه المظلمة عن الأبناء والأزواج وتطالب بخروج السجناء الشرفاء من سجنهم وأنصافهم وتشكر كل من وقف إلى جانبهم وتدعوهم إلى مواصلة جهودهم الخيرة كما تشكر صحيفة الطريق الجديد التي كانت ـ حسب قولها ـ "ملاذنا للتعبير عن آرائنا "
عائلة الحفناوي بنعثمان : مأساة
عائلة الحفناوي بنعثمان قالت" الأحكام الصادرة ضد مناضلي الحوض المنجمي بالرديف عن محكمة الإستئناف بقفصة يوم 03 فيفري 2009 والتي تراوحت بين سنتين وثماني سنوات لم تكن منصفة لأنها كانت ذات طابع سياسي لا يخفى على أحد وأمام هذا الوضع فإننا نحن عائلة الحفناوي بنعثمان المحكوم عليه بسنتين سجنا نافذة نعبر عن استيائنا من الحكم الصادر ضد ابننا الذي لم يكن طرفا في الأحداث الأخيرة باعتبار أنه كان يزاول تعليمه بتونس العاصمة ( مرحلة ثالثة عربية ) وقدم إلى الرديف في منتصف شهر أفريل حيث أصبح يدير شركة مناولة ضمن مشروع تشغيل أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بالرديف مع مجموعة من أصحاب الشهائد وأمام هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه باعتبار أن هذا الأخير كان متكفلا بالعائلة التي تضم أربعة معطلين إضافة إلى وضعيتنا الإجتماعية الحرجة ، فإننا ندعو كافة القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وجمعيات حقوقية إلى الوقوف إلى جانبنا ومساندتنا في هذه المحنة .
ماذا بعد ؟
... وأخيرا ولئن كان ستار الأحكام قد أسدل على مشهد مأساوي يضيف لملف المحاكمات السياسية في بلادنا كبوة أخرى لما حف بهذه المحاكمات من تجاوزات وإخلالات واضحة فإن ستار النضال السلمي في صلب مكونات المجتمع المدني والإتحاد العام التونسي للشغل والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام قد رفع لينخرط أنصار الحرية والعدالة في حراك نضالي مستمر من أجل إطلاق سراح سجناء الحوض المنجمي اعتبارا لعدالة قضيتهم ووجاهة مطالبهم وحقيقة براءتهم متمسكين بضرورة عدول السلطة عن معالجة المشاكل الاجتماعية بالوسائل الأمنية والحلول الزجرية حتى نجنب بلادنا ومواطنينا أي شعور بالظلم الجهوي والتفاوت المناطقي المقيت. ويبقى أمل المساجين وعائلاتهم كبيرا في مراجعة جذرية لهذا الملف تبدأ بإطلاق سراح المساجين في أقرب الآجال لإزالة الاحتقان الاجتماعي الذي طال أكثر من حده في مدينة الرديف ومنطقة الحوض المنجمي عامة.
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 115 من 14 إلى 20 فيفري
2009

تثبيت الأحكام القاسية ضد قيادات الحركة الإحتجاجية بالرديف






بعد جلسة محاكمة ماراطونية استغرقت عشرين ساعة
تثبيت الأحكام القاسية في قضية التحركات المنجمية
بعد تأجيل الجلسة الإستئنافية الأولى في قضية مؤطري الحركة الاحتجاجية بالرديف يوم 13 جانفي 2009 بسبب غياب السجين بشير لعبيدي الموجود آنذاك بمستشفى الأمراض الصدرية باريانة على ذمة السجن المدني بالقصرين ، التأمت الجلسة الثانية يوم 03 فيفري 2009 بمحكمة الإستئناف بقفصة وقد حاصرت قوات كبيرة من البوليس المحكمة ومنعت العديد من النشطاء من دخول القاعته رغم أن القانون ينصّ على علنية الجلسة وقد حضر جميع المتهمين وما يقارب المائة محاميا كما تابع الجلسة إضافة إلى بعض الشخصيات الأجنبية كل من السادة محمد السحيمي وحسين العباسي عن الإتحاد العام التونسي للشغل ومحمد حليم والمستوري عن النقابة العامة للتعليم الأساسي وسامي الطاهري وفرج شباح ولسعد يعقوبي عن النقابة العامة للتعليم الثانوي وعمارة العباسي ومحمد الصغير ميراوي وحبيب بوناب عن الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة وافتتحت الجلسة حوالي الساعة العاشرة صباحا واستهلت باستنطاق المتهمين الذين أجابوا على كل الأسئلة وتعرضوا بالشرح لأطوار الحركة الاجتماعية بالرديف مجمعين تقريبا على النقاط التالية
ـ سلمية الحركة الإحتجاجية بالرديف والدور الإيجابي الذي قاموا به للحفاظ على طابعها الإجتماعي
ـ نفي كل "وفاق وتحريض" وكل التهم الموجهة إليهم
ـ التعذيب الذي تعرضوا له والاعترافات التي انتزعت منهم بالقوة من خلال والاعتداء الجسدي والمعنوي وقد قدم بعض المتهمين تفصيل دقيقة عن ذلك ببيان الطرق والأساليب التي اعتمدت في ذلك.
تحية للأم ودفاع عن الأب
بهذه العبارات بادرنا مصدرنا وهو يحدثنا عن استنطاق مظفر لعبيدي الذي وقف أمام القاضي موجها تحية حارة إلى أمه الحاضرة بالجلسة على ما تعانيه جراء وجوده ووالده في السجن واضطرارها للتنقل إلى قفصة مكان سجنه وإلى القصرين حيث يسجن والده وتونس حيث يعالج وصبرها الذي استمد منه قوته وقد دافع عن نفسه وعن والده ولم يشئ الحديث عن نفسه فقط وحتى عندما طلب منه القاضي أن لا يتحدث عن أبيه كانت إجابته أنه لولاه لما بعث إلى الوجود وختم حديثه أمام القاضي بطلب إطلاق سراح والده على أن يتحمل هو الحكم الصادر في حقه وحق والده وهو ما أشاع جو من التأثر داخل القاعة وصل إلى حد بكاء البعض..
عبيد خليفي يستشهد بالحجاج
عبيد خليفي وأثناء استنطاقه وإجاباته على أسئلة القاضي استشهد بخطبة الحجاج بن يوسف ذات يوم في الكوفة عندما قال " من وافقنا أكرمناه ومن خالفنا قطعنا الذي في عيناه ومن سكت مات بغله " مضيفا أنه "يظهر أن هذا البيت هو سبب سجنه" .
هكذا وفي هذا الجو المشحون بالعوطف ورباطة الجأش تم استنطاق كل المتهمين قبل المرور ليلا إلى مرافعات المحامين الذين لم تقع الاستجابة إلى طلبهم بالتأجيل نظرا للإرهاق الذي أصاب الجميع واتستمرت المرافعات إلى حدود الساعة السادسة والنصف من صباح 04 فيفري 2009 وختمت بسؤال المتهمين عن طلباتهم التي لخصوها في البراءة والعدل يمكن القول أننا شاهدنا واحدة من أطول جلسات المحاكمة حيث امتدت أكثر من عشرين ساعة تخللتها فترات استراحة تراوحت بين 30 دقيقة و15 دقيقة وتم التصريح بالأحكام بعد المفاوضة في حدود منتصف النهار والربع وكانت هذه الأحكام قاسية في مجملها إذ أكدت الأحكام الصادرة ابتدائيا واكتفت بتخفيض خفيف في عدد سنوات السجن
الأحكام
ـ عدنان حاجي وبشير لعبيدي 08 سنوات
ـ الطيب بنعثمان وعادل الجيار وطارق حلايمي 06 سنوات
ـ ماهر فجراوي وحسن بن عبدالله : 10 سنوات غيابيا
ـ فيصل بنعمر ، سامي عميدي ، هارون حلايمي ، غانم الشريطي ، رضا عزالديني ، عبد السلام الهلالي ،
بوبكر بنبوبكر ، الحفناوي بنعثمان ، محمود الرداوي والهادي بوصلاحي : عامان
ـ مظفر لعبيدي وعبيد لخلايفي : 3 سنوات
ـ رشيد عبداوي : 4 سنوات
ـ الفاهم بوكدوس : 6 سنوات غيابيا
ـ محي الدين شربيب : عامان غيابيا
ـ معاذ أحمدي ، عبدالله فجراوي ، محمد البلدي ، رضوان بوزيان ، مكرم ماجدي ، عثمان بن عثمان ، محمود هلالي ومحسن عمايدي : عامان وشهر مع تأجيل التنفيذ
ـ ثامر المغزاوي ، عصام فجراوي ورضا عميدي : عامان مع تأجيل التنفيذ
ـ حبيب حذري ، لزهر بن عبد الملك ، بوجمعة الشرايطي ، علي الجديدي واسماعيل الجوهري : سنة سجنا مع تأجيل التنفيذ ( كانت المحكمة الإبتدائية برأتهم )
عدنان الحاجي يمنع من تسلم رسالة
علمنا من السيدة جمعة جلابي حرم السجين عدنان الحاجي أن الأخير منع من تسلم رسالة واردة عليه من فرنسا وقد أصر مدير السجن المدني بالقصرين على عدم تمكينه منها دون تقديم أي مبرر لذلك وقد استنكرت السيدة جمعة هذا التصرف تجاه زوجها من قبل المصالح السجنية بالقصرين وعبرت عن تمسكها وإياه بحقهما في تتبع كل من أساء معاملة زوجها أثناء التحقيق وداخل السجن.
عمر قويدر



الطريق الجديد العدد 114 من 07 إلى 13 فيفري 2009

الطريق الجديد العدد 114


الرديف :الأساتذة يجددون ثقتهم في هيكلهم النقابي
رغم كل المحاولات التي قادتها عديد الأطراف لإحداث تغيير في مستوى النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالرديف وإزاحة كاتبها العام السيد الحسين مبروكي على خلفية مواقفه الداعمة لقضية أهالي الحوض المنجمي ومساجينه فإن مؤتمر النقابة الأساسية المنعقد يوم الخميس 29 جانفي 2009 تحت إشراف السيد مصباح الراقد عضو الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة جاء ليؤكد تمسك أساتذة الرديف بهيكلهم النقابي وبخطه النضالي المطالب بإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي وعودتهم إلى عملهم وقد أفرز المؤتمر التشكيلة التالية : الحسين مبروكي كاتب عام وعمر حليمي كاتب عام مساعد وعضوية كل من جمال النفطي وأحمد الطبابي ومحمد حليمي وإبراهيم بن إسماعيل وعصام عون . وقد توجهت "الطريق الجديد" للسيد الحسين مبروكي بسؤال حول دلالات انضمام السيد عمر حليمي للنقابة الأساسية وهو شقيق السجينين طارق حليمي عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ، وهارون حليمي فأكد أن انضمام عمر حليمي للتشكيلة النقابية وهو الذي سبق كذلك أن أوقف على خلفية احتجاجات يوم 13 ديسمبر 2008 إنما هو إشارة واضحة على إصرار أساتذة الرديف على مواصلة النضال بكل الأشكال المشروعة تحت راية الإتحاد العام التونسي للشغل من أجل إطلاق سراح النقابيين وكافة مساجين الحوض المنجمي على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية .
نفطة : يوم تضامني وإضراب جوع
دعما للجهود الوطنية المطالبة بإطلاق سراح سجناء الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي وإعادة البسمة لعائلات المساجين والدفع من أجل فكّ القبضة الأمنية عن الجهة والتعاطي مع استحقاقاتها الاجتماعيّة بالحوار والتفاهم وتناغما مع المدّ التضامني العمّالي المتنامي في أكثر من جهة نظمت اللجنة النقابية المحلية بنفطة لمساندة أهالي الحوض المنجمي يوم السبت 31 جانفي 2009 بمقر الإتحاد المحلي للشغل يوما مفتوحا مساندة لأهالي الحوض المنجمي ومطالبة بإطلاق سراح مساجين الحركة الاجتماعية وقد أثث هذا اليوم بإذاعة داخلية ومعرض ضم إضافة إلى بيانات الإتحاد العام التونسي للشغل الخاصة بقضية الحوض المنجمي مقالات نشرت على أعمدة "الطريق الجديد" وكذلك إصدارات اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي المحوصلة لكل أطوار الحركة الاحتجاجية والمحاكمات التي تمت على خلفيتها .
إضراب جوع في قطاع السياحة بولاية توزر هل هي الأزمة ؟
بعد صبر دام أكثر من ستة أشهر دون الحصول على المرتبات الشهرية وأمام لامبالاة السلط المحلية والجهوية بمدينة توزر بمأساة العائلات والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع السياحة بالجهة وكذلك حالة اليأس والجوع التي أصبحت عليها العائلات المعنية دخل سبعة عمال يوم الأربعاء 04 فيفري 2009 في إضراب جوع مفتوح من أجل حقهم في راتب يحفظ كرامتهم .هذا الوضع يدعو إلى التساؤل هل أصبح الحصول على الرواتب بصورة منتظمة يتطلب إضرابات جوع ؟؟ أم أن اليأس من حيادية الإدارة هو الدافع لظهور هذه الأشكال "النضالية"؟.
نزل نفطة بلاص وعودة إلى المربع الأول
دخل عمال قطاع السياحة في مختلف الوحدات السياحية بنفطة في حركة احتجاجية هي الأولى من نوعها وذلك بحمل الشارة الحمراء تضامنا مع زملائهم في نزل نفطة بلاص بعد عودة صاحب النزل إلى نقض التزاماته وطرده لمجموعة من العمال على خلفية مطالبتهم بحقوقهم ومشاركتهم في اعتصام يوم 12/11/2008 وقد أصدر عمال النزل بيانا موجها للنقابيين والرأي العام جاء فيه بالخصوص : " رغم تتالي الجلسات الصلحية بتفقدية الشغل وبمقر العمل ومقر الولاية تحت إشراف المعتمد الأول فإن النتائج كانت مخيبة جراء تمسك صاحب النزل بمواقفه المتعنتة الرافضة للحوار حيث شعرنا في أكثر من مرة أنه يتصرف وكأنه فوق قوانين البلاد من خلال طريقة تعامله مع ممثلي السلطة والإتحاد " وقد " عاد مؤجرنا ومن زاوية الإنتقام إلى التنكيل بنا فأصدر قراره بإيقاف مجموعة كبيرة منا عن العمل غير عابئ بما التزم به وأمضى عليه وها نحن نعود إلى المربع الأول ليتلاعب بنا وبمورد رزقنا ونجد أنفسنا وعائلاتنا أمام خيارين أحلاهما مر إما الرضا بالإهانة والعمل في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مهينة أو الطرد وتشريد العائلات " وطالبوا في آخر بيانهم بدعمهم بالقول " إننا نتوجه إلى كل أصحاب العزائم الصادقة أن يقفوا إلى جانبنا وأن يساندوا تحركاتنا المؤطرة من طرف الإتحاد المحلي للشغل هذه وضعيتنا فانقذونا من الضياع وتمسكوا معنا بحقوقنا حتى لا تضيع عائلاتنا وحتى يحترم الجميع قوانين البلاد ".
ننقل لقرائنا هاتين الوضعيتين ونتساءل هل ستواصل السلطة الجهوية والوطنية تجاهلها لهذه الأزمة أم أن الأيام القادمة ستشهد تدخلا ناجعا يضع حدا لسلبية الإدارة في تعاملها مع صاحب النزل ويحل هذه المشاكل حتى لا تتطور الأمور إلى أزمة جهوية خاصة وأن التململ وصل إلى كل القطاعات ؟؟؟
عمر قويدر

الطريق الجديد العدد 114 من 07 إلى 13 فيفري 2009