لجنة التفاوض ومكاسب .... وحتمية الحوار
المشهد الأول : يوم 07 أفريل اعتقال نشطاء الحركة الاحتجاجية بالرديف وضربهم والتنكيل بهم أمام الناس
المشهد الثاني : أثناء التحقيق مع المعتقلين وعندما ذكر أحدهم لجنة التفاوض جاءته الإجابة " اللجنة هذه موجودة فقط في أذهانكم "
المشهد الثالث : ما عيناه يوم 09 أفريل 2008 عندما خرج السيد معتمد الرديف للمحتجين المرابطين أمام مقر المعتمدية طالبا مجموعة للتفاوض معها فكانت إجابة موحدة " لا مفاوض غير عدنان " " المفاوضون في سجونكم "
مشاهد استحضرتها وأنا أطلع على بعض محاضر الجلسات التي تحمل توقيع السيد بشير لعبيدي عن لجنة التفاوض بجانب توقيع مسؤوليين محليين وجهويين متسائلا هل كان لابد لأهالي مدينة الرديف بالتحديد من دفع ثمن حتى تعترف السلطة بممثليهم الحقيقيين وتدخل في مفاوضات مباشرة معهم ؟. سؤال نعتقد أن السلطة قد أجابت عنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات وبعد أن تم ترويع الأهالي ومداهمة بيوتهم واعتقال نشطائهم وتطويق مدينتهم بشتى أنواع الفرق الأمنية المستقدمة من مختلف أنحاء الجمهورية. وها هي اليوم تعقد جلسات تفاوض متعددة مع لجنة التفاوض وتمضى على محاضر جلسات مكنت الأهالي من العديد من المكاسب فبالإضافة إلى الأعداد التي انتدبت للعمل بشركة فسفاط قفصة من بين أبناء ضحايا حوادث الشغل وشركات المناولة المسندة لأصحاب الشهادات والمشغلة لأكثر من 400 شاب ، وُقِّعَ اتفاق لفائدة عمال الحضائر ببلدية الرديف نص على ترسيم مجموعة منهم من ذوي الأقدمية والحالات الاجتماعية و تمتيع بقية العملة بالتغطية الإجتماعية مع تمكينهم من المساعدات والمعونات في المناسبات كما تم إعفاء كبار السن من العمل مع محافظتهم على رواتبهم الأصلية في شكل تقاعد يضاف إليها منحة العجز إضافة إلى تمتيعهم بالتغطية الصحية ،كما وقع الإتفاق على ترسيم جزء ثاني من العملة بحلول سنة 2009 . من جهة ثانية وعلى إثر جلسة تفاوضية بتاريخ 02 ماي 2008 بمقر بلدية الرديف وبإشراف السيد المعتمد وبحضور رئيس البلدية وصاحب شركة نقل الجنوب ومتفقدي شغل من قفصة والمتلوي تم الإمضاء على اتفاق علق بموجبه إضراب العمال واعتصامهم وقد مكن هذا الاتفاق العمال من
ـ منحة الليل سواء بالحصّة الواحدة أو الحصّتين.
ـ منحة القفة: تمنح لكل عامل يشتغل 7 ساعات بدون انقطاع.
ـ المحافظة على مدة عمل تساوي 26 يوما، والتزام الشركة بخلاص العملة ضمن بطاقة الخلاص.
ـ تطبيق الفصل 92 من مجلة الشغل عند انقطاع العمل لأسباب مناخية أو أعطال في الأشغال.
كما التزمت الشركة بضمان استرسال العملة المعوّضين و توفير وسيلة نقل مُؤمّنة في أقرب الآجال لنقل العملة مع تعهد صاحب الشركة بعدم المساس بأي عامل و التعامل بأسلوب حضاري مع الهياكل الممثلة للعمال على أن تعطى الأولوية في التشغيل بالشركة لأبناء مدينة الرديف.
صاحب شركة الصوقاص يرفض التفاوض
يتواصل لليوم الثاني والعشرين إضراب عمال شركة صوقاص بكل من أم العرائس والرديف وذلك من أجل مطالبهم المهنية فرغم سعي لجنة التفاوض والسلطة لعقد جلسة تفاوض لحل هذا الإشكال مثلما وقع مع عملة الحضائر وعمال شركة نقل الجنوب إلا أن صاحب الشركة امتنع عن الحضور في الجلسة الأولى بمدينة المتلوي يوم 12 ماي 2008 وفي جلسة ثانية بقفصة يوم 19 ماي 2008 رغم حضور مسؤولي شركة فسفاط قفصة ومتفقدي الشغل وهو ما اعتبرته اللجنة تصعيدا يرمى إلى إدامة الأزمة وعدم شعور بالمسؤولية خاصة وأن أزمة عمال هذه الشركة واعتصامهم بمقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف أصبح مصدر توتر فهل سيبقى صاحب هذه الشركة يرفض الحوار رغم رعايته من طرف السلطة ؟ إجابات عديدة سمعناها من بعض من اتصلنا بهم والأكيد أن الانفراج الحقيقي مرتبط بمدى استعداد السلطة وبعض الأعراف لتبني سياسة حوار جدية مع ممثلي الأهالي في انتظار ضبط خطة تنموية وإستراتيجية ناجعة للتخفيف من نسب البطالة المرتفعة بالحوض المنجمي.
إضراب جوع بمدينة المتلوي
دخل 14 مواطنا من أهالي مدينة المتلوي في إضراب جوع بمقر الإتحاد المحلي للشغل بداية من يوم 14 ماي 2008 مطالبين بإرجاعهم لعملهم بشركة فسفاط قفصة حيث سبق وان استغنت عنهم لأسباب تختلف من حالة إلى أخرى وقد انطلقت يوم 20 ماي 2008 من مقر الإتحاد المحلي للشغل مسيرة مساندة للمضربين وجابت المدينة. هذا وقد علمنا أن لجنة مساندة قد بعثت وبادرت بالاتصال بالسيد معتمد المتلوي للبحث عن حلول فهل ستشهد الأيام القادمة حلا لهؤلاء المضربين وبالتالي إرجاعهم إلى عملهم بالشركة أم أن هذا الإضراب سيكون الشرارة التي تلحق مدينة المتلوي بالحراك الذي نشهده بالحوض المنجمي.
عمر قويدر
المشهد الأول : يوم 07 أفريل اعتقال نشطاء الحركة الاحتجاجية بالرديف وضربهم والتنكيل بهم أمام الناس
المشهد الثاني : أثناء التحقيق مع المعتقلين وعندما ذكر أحدهم لجنة التفاوض جاءته الإجابة " اللجنة هذه موجودة فقط في أذهانكم "
المشهد الثالث : ما عيناه يوم 09 أفريل 2008 عندما خرج السيد معتمد الرديف للمحتجين المرابطين أمام مقر المعتمدية طالبا مجموعة للتفاوض معها فكانت إجابة موحدة " لا مفاوض غير عدنان " " المفاوضون في سجونكم "
مشاهد استحضرتها وأنا أطلع على بعض محاضر الجلسات التي تحمل توقيع السيد بشير لعبيدي عن لجنة التفاوض بجانب توقيع مسؤوليين محليين وجهويين متسائلا هل كان لابد لأهالي مدينة الرديف بالتحديد من دفع ثمن حتى تعترف السلطة بممثليهم الحقيقيين وتدخل في مفاوضات مباشرة معهم ؟. سؤال نعتقد أن السلطة قد أجابت عنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات وبعد أن تم ترويع الأهالي ومداهمة بيوتهم واعتقال نشطائهم وتطويق مدينتهم بشتى أنواع الفرق الأمنية المستقدمة من مختلف أنحاء الجمهورية. وها هي اليوم تعقد جلسات تفاوض متعددة مع لجنة التفاوض وتمضى على محاضر جلسات مكنت الأهالي من العديد من المكاسب فبالإضافة إلى الأعداد التي انتدبت للعمل بشركة فسفاط قفصة من بين أبناء ضحايا حوادث الشغل وشركات المناولة المسندة لأصحاب الشهادات والمشغلة لأكثر من 400 شاب ، وُقِّعَ اتفاق لفائدة عمال الحضائر ببلدية الرديف نص على ترسيم مجموعة منهم من ذوي الأقدمية والحالات الاجتماعية و تمتيع بقية العملة بالتغطية الإجتماعية مع تمكينهم من المساعدات والمعونات في المناسبات كما تم إعفاء كبار السن من العمل مع محافظتهم على رواتبهم الأصلية في شكل تقاعد يضاف إليها منحة العجز إضافة إلى تمتيعهم بالتغطية الصحية ،كما وقع الإتفاق على ترسيم جزء ثاني من العملة بحلول سنة 2009 . من جهة ثانية وعلى إثر جلسة تفاوضية بتاريخ 02 ماي 2008 بمقر بلدية الرديف وبإشراف السيد المعتمد وبحضور رئيس البلدية وصاحب شركة نقل الجنوب ومتفقدي شغل من قفصة والمتلوي تم الإمضاء على اتفاق علق بموجبه إضراب العمال واعتصامهم وقد مكن هذا الاتفاق العمال من
ـ منحة الليل سواء بالحصّة الواحدة أو الحصّتين.
ـ منحة القفة: تمنح لكل عامل يشتغل 7 ساعات بدون انقطاع.
ـ المحافظة على مدة عمل تساوي 26 يوما، والتزام الشركة بخلاص العملة ضمن بطاقة الخلاص.
ـ تطبيق الفصل 92 من مجلة الشغل عند انقطاع العمل لأسباب مناخية أو أعطال في الأشغال.
كما التزمت الشركة بضمان استرسال العملة المعوّضين و توفير وسيلة نقل مُؤمّنة في أقرب الآجال لنقل العملة مع تعهد صاحب الشركة بعدم المساس بأي عامل و التعامل بأسلوب حضاري مع الهياكل الممثلة للعمال على أن تعطى الأولوية في التشغيل بالشركة لأبناء مدينة الرديف.
صاحب شركة الصوقاص يرفض التفاوض
يتواصل لليوم الثاني والعشرين إضراب عمال شركة صوقاص بكل من أم العرائس والرديف وذلك من أجل مطالبهم المهنية فرغم سعي لجنة التفاوض والسلطة لعقد جلسة تفاوض لحل هذا الإشكال مثلما وقع مع عملة الحضائر وعمال شركة نقل الجنوب إلا أن صاحب الشركة امتنع عن الحضور في الجلسة الأولى بمدينة المتلوي يوم 12 ماي 2008 وفي جلسة ثانية بقفصة يوم 19 ماي 2008 رغم حضور مسؤولي شركة فسفاط قفصة ومتفقدي الشغل وهو ما اعتبرته اللجنة تصعيدا يرمى إلى إدامة الأزمة وعدم شعور بالمسؤولية خاصة وأن أزمة عمال هذه الشركة واعتصامهم بمقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف أصبح مصدر توتر فهل سيبقى صاحب هذه الشركة يرفض الحوار رغم رعايته من طرف السلطة ؟ إجابات عديدة سمعناها من بعض من اتصلنا بهم والأكيد أن الانفراج الحقيقي مرتبط بمدى استعداد السلطة وبعض الأعراف لتبني سياسة حوار جدية مع ممثلي الأهالي في انتظار ضبط خطة تنموية وإستراتيجية ناجعة للتخفيف من نسب البطالة المرتفعة بالحوض المنجمي.
إضراب جوع بمدينة المتلوي
دخل 14 مواطنا من أهالي مدينة المتلوي في إضراب جوع بمقر الإتحاد المحلي للشغل بداية من يوم 14 ماي 2008 مطالبين بإرجاعهم لعملهم بشركة فسفاط قفصة حيث سبق وان استغنت عنهم لأسباب تختلف من حالة إلى أخرى وقد انطلقت يوم 20 ماي 2008 من مقر الإتحاد المحلي للشغل مسيرة مساندة للمضربين وجابت المدينة. هذا وقد علمنا أن لجنة مساندة قد بعثت وبادرت بالاتصال بالسيد معتمد المتلوي للبحث عن حلول فهل ستشهد الأيام القادمة حلا لهؤلاء المضربين وبالتالي إرجاعهم إلى عملهم بالشركة أم أن هذا الإضراب سيكون الشرارة التي تلحق مدينة المتلوي بالحراك الذي نشهده بالحوض المنجمي.
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 81 من 24 إلى 30 ماي 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق