22‏/11‏/2008

مداهمات وخوف الأهالي


أما آن الأوان للتوقف عن مداهمة المنازل وإيقاف شباب مدينة الرديف ؟
بعد أن تم إيقاف كل من السادة عدنان حاجي وبشير لعبيدي وتسليم كل من طارق حليمي ، عادل الجيار ، الطيب بن عثمان بوبكر بن بوبكر ، غانم الشريطي وهارون حليمي لأنفسهم وبعد كل الإيقافات السابقة لإيقاف قيادات ومؤطري الحركة الاحتجاجية ساد شعور لدى الأهالي أن مسلسل المداهمات والإيقافات قد انتهى باعتبار أن القائمات المعلنة للمطلوبين قد أغلقت لكن يظهر أن ذلك كان من قبيل الأمل الزائف حيث تم مساء الإثنين 07 جويلية وفي حدود الساعة الثانية والنصف زوالا مداهمة منزلي محمود هلالي ولزهر عميدي وإيقافهما رغم أنهما كانا يعيشان حياتهما طبيعيا ولم يكونا ضمن المطلوبين هذا وقد علم السيد محمد الهادي بوصلاحي أثناء تواجده يوم الثلاثاء 08 جويلية بمدينة صفاقس أن منزله بالرديف محاصر وبسؤاله لزوجته أخبرته أنهم يبحثون عنه عندها أجرى اتصالا وأعلم السلط الأمنية بمكان تواجده وطالبهم بفك الحصار على منزله واعدا بقطع زيارته والعودة لتسليم نفسه وهو ما تم مساءا بمنطقة الشرطة بقفصة كما شهد نفس اليوم إيقاف السيد رضا فجراوي ـ من أصحاب الشهادات ـ أثناء تواجده بمقهى المدينة علما وأن لديه شقيق من ضمن الموقوفين ، وترجح مصادرنا أن الإيقافات الأخيرة جاءت على خلفية ورود هذه الأسماء بمحاضر التحقيق مع الموقوفين...
تعليق إضراب الجوع بالسجن المدني بقفصة
بعد حالة الحيرة والقلق التي لامسناها لدى أولياء المساجين المضربين عن الطعام بالسجن المدني بقفصة منذ 30 جويلية 2008 والخوف على صحة أبنائهم خاصة مع قسوة العوامل الطبيعية و الموجة الحرارية التي تعم البلاد سادت حالة من الارتياح لقرار الخمسة عشرة سجين تعليق إضرابهم يوم الإثنين 07 جويلية 2008 ـ في انتظار الإستجابة لمطالبهم ـ وقد عبر لنا السيد صالح بن العربي عزالديني صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 03093176 عن ألمه الشديد لما عاينه على ابنه من تعب وإرهاق نتيجة إضرابه عن الطعام وقد وجه من خلالنا نداء إلى السيد رئيس الجمهورية جاء فيه " ... لقد زرت ابني رضا بن صالح بن العربي عزالديني يوم 05 جويلية 2008 الموجود بالسجن المدني بقفصة ولمدة 25 يوما تقريبا ووجدته في حالة يرثى لها من التعب وذلك من جراء إضراب الجوع الذي دخل فيه مع بعض المساجين تعبيرا عن المعاملات التي عوملوا بها أثناء التحقيق الأول والاتهامات التي وجهت إليهم وقد أمضوا عليها خوفا من التعذيب سيدي الرئيس أناشد سيادتكم التدخل لفائدة هؤلاء الشباب فهم أبناء تونس العزيزة ..."
قيادات الحركة الاحتجاجية أمام حاكم التحقيق
مثل يوم الثلاثاء 08 جويلية 2008 السيدان بشير لعبيدي وعادل الجيار أمام حاكم التحقيق الذي أصدر على اثر جلسة الإستنطاق بطاقتي إيداع بالسجن المدني بقفصة بالنسبة لعادل الجيار، والسجن المدني بالقصرين بالنسبة لبشير لعبيدي وقد حضر التحقيق الأساتذة: مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الستار موسى عميد المحامين، عياشي الهمامي، علي كلثوم، رضا الرداوي، حسين التباسي، شوقي زراوفي ، هذا وينتظر مثول بقية الموقوفين وهم طارق حليمي ، الطيب بن عثمان ، غانم الشريطي ، بوبكربن بوبكر و مظفر لعبيدي أمام حاكم التحقيق في الأيام القادمة.
عائلة بشير لعبيدي تغادر مدينة الرديف
مثلها مثل جل عائلات قيادات الحركة الاحتجاجية بالرديف تعرضت عائلة السيد بشير لعبيدي لسوء المعاملة ولشتى أنواع المضايقات مما دفعها لترك منزلها ومغادرة المدينة. وللوقوف على أسباب ودوافع هذه الخطوة ومعاناة هذه العائلة المكونة من ثلاثة أبناء هم غسان عبيدي 24 سنة طالب "سنة ثالثة رياضيات " ، مظفر عبيدي 23 سنة "موقوف مع والده سبق وان حرم من اجتياز مناظرة الباكالوريا خوفا من الاعتقال "وهنوف عبيدي 13 سنة " الثالثة أساسي " فقد وجهنا للسيدة ليلى خالد حرم السيد بشير لعبيدي أسئلتنا التالية
1. ما الذي دفعكم لمغادرة منزلكم وخروجكم من مدينة الرديف ؟
اضطررت لمغادرة منزلي نتيجة ما تعرضت له وعائلتي من رعب ومضايقات وحصار مضروب علينا منذ بداية الحركة الاحتجاجية والتي بلغت أشدها يوم 06 جوان 2008 حيث قتل الشاب الحفناوي بن رضا المغزاوي وأصبحت الاعتقالات والمداهمات لبيوت الأهالي عشوائية وفي كل الأوقات كما بدأت التهديدات باعتقال زوجي وابنائي لدرجة أننا أصبحنا مشتتين ورغم الدور الذي كان زوجي يلعبه حيث كان ينتقل بين الحين والآخر بين الأحياء قصد تهدئة الأهالي وحثهم على تجنب العنف فإن السلطة كانت تترصده من أجل اعتقاله وذلك بمحاصرة حي العمايدة بتاريخ 13 جوان بداية من الساعة الواحدة بعد الزوال وقد بقينا على هذا الحال حتى فجر الأحد 22 جوان حيث قاموا بمداهمة منزلي وخلع أبواب الغرف والعبث بمحتوياتها ومن ألطاف الله أنه كان خاليا كما قاموا بمطاردة إبني غسان وإلقاء القبض عليه وقد انهالوا عليه ضربا ولكما وركلا وسبا وشتما وقاموا بجره لمسافة 200 متر كما حاولوا إجباره على الاعتراف بمكان تواجد والده وشقيقه ولما لم يفلح ذلك ساوموه على إطلاق سراحه مقابل إرشادهم عن مكانهما وقد احتجزوه لمدة ساعات قبل إخلاء سبيله بعد كل هذه المعانات قررت مغادرة المدينة مع من بقي من أبنائي.
2. كيف تم إيقاف زوجك وابنك ؟
حسب ما بلغني تم إيقاف زوجي وابني مظفر يوم 02 جويلية 2008 في منطقة " السقدود " وللعلم فإن ابني مظفر لم نسمع أنه كان مطلوبا وملازمته لأبيه كانت بسبب خوفه على صحته فقد كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم .
3. ما تعليقك على التهم الموجهة لزوجك ؟
ما نسب لزوجي ولزملائه تهم باطلة وملفقة ولا تمت للواقع بصلة كما أؤكد أن السلطة تعلم علم اليقين أن زوجي برئ وقد كان على رأس لجنة التفاوض مع السلط المحلية بالرديف من أجل المطالب المطروحة من الأهالي والمتمثلة في التشغيل والنهوض بالأوضاع المعيشية وقد كان متفائلا بالنتائج التي توصلوا إليها .كما أذكر أنه وبتاريخ 05 و 06 جوان 2008 أي عند انفجار الوضع كان زوجي بمدينة قفصة للقيام بفحوصات طبية.
4. كلمة أخيرة
إني أناشد كل القوى الديمقراطية والمنظمات الحقوقية والإنسانية وكل الغيورين على مصلحة الوطن مناصرة ومساندة كل الموقوفين والمسجونين والعمل على إطلاق سراحهم.
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 88 من 12 إلى 18 جويلية 2008

ليست هناك تعليقات: