بلاغ من حركة التجديد
حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
شنت الطغمة العسكرية الإسرائيلية مرة أخرى عدوانا همجيا على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو عدوان خلف في يومه الأول فقط عددا مهولا من القتلى والجرحى في صفوف الأهالي العزل، علاوة على مزيد الدمار الذي ألحقه بالبنى التحتية المدنية والمساكن والمزارع في مختلف المدن والقرى.
إن هذه الغارات تمثل تصعيدا يضيف جريمة حرب نكراء إلى الحصار الجائر الذي تضربه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من سنة وإلى العقاب الجماعي البشع الذي تفرضه على شعب بأكمله في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي وأبسط المبادئ الإنسانية في ظل عدم اكتراث شامل باستثناء بعض المبادرات المحدودة، وهو تصعيد ما كانت إسرائيل لتقدم عليه بهذا الشكل لولا الصمت الرسمي العربي، والتواطؤ الأمريكي وحتى الأوروبي مع المحتل، وانقسام الصف الفلسطيني.
إن حركة التجديد، إذ تشجب بشدة هذه الحرب العدوانية وتجدد وقوفها الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، فإنها تطالب الحكومات العربية والمجتمع الدولي بالإقلاع عن موقف المتفرج والتحرك عبر الدعوة إلى قمة عربية عاجلة وجلسة طارئة لمجلس الأمن بهدف وضع حد للمجزرة وكسر الحصار الظالم وإنهاء الاحتلال ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، كما تدعو القوى الوطنية وكافة الشعب التونسي إلى وقفة جدية في وجه المعتدي وحلفائه وإلى تكثيف وتنويع وسائل التضامن الفعلي مع ضحايا العدوان والاحتلال.
ومن جهة أخرى تؤكد حركة التجديد على ضرورة القيام بمساعي ملحة لرأب الصدع في الصف الفلسطيني كخطوة نحو تحقيق الوحدة الوطنية في الكفاح من أجل تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
تونس في 27 ديسمبر2008
الأمين الأول لحركة التجديد
أحمد إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق