11‏/12‏/2008

اطلاق سراح أول مجموعة من مساجين الحوض المنجمي


العفو عن 23 شابا من سجناء الحوض المنجمي
استقبل أهالي الحوض المنجمي قرار العفو الذي شمل 23 سجينا من سجناء الحركة الاجتماعية الاحتجاجية باستبشار كبير إذ اعتبره الكثير ممن تحدثنا إليهم دليلا على نية السلطة الاستجابة لنداءات المجتمع المدني وإطلاق سراح كل المساجين والموقوفين ، وأصحاب هذا الرأي أنظارهم الآن متجهة نحو خطاب رئيس الدولة يوم 07 نوفمبر وهم متفائلون بإمكانية إعلانه العفو على جميع شبان الحوض المنجمي وفي المقابل عبر لنا البعض عن خشيتهم أن تكون خطوة الخميس 30 أكتوبر 2008 قطعا للطريق أمام العفو الشامل باعتبار موعد العفو الذي جاء أسبوعا قبل يوم 07 نوفمبر "الموعد المنتظر لإمكانية الإعلان عن عفو" . ولكن ورغم الاختلاف في قراءة هذه الخطوة فإن الإجماع حاصل حول مباركتها في انتظار اكتمالها بقرار العفو على كل السجناء والموقوفين بما يعيد الفرحة للأهالي.
قائمة المفرج عنهم من مدينة الرديف
حصلنا على أسماء سجناء مدينة الرديف الذين وقع العفو عنهم وإطلاق سراحهم يوم 30 أكتوبر 2008 ضمن مجموعة الثلاثة وعشرين وهم : جهاد ملكي ومحمد الجديدي ووسام قريون وبوهلال عبيدي وعمار عبيدي وبوعلي عبيدي وماهر ملكي وماهر مغزاوي والطيب بلخيري ورضوان مرزوقي وعادل خليفي وفتحي الرحيلي . ونحن إذ نبارك لهؤلاء استعادتهم لحريتهم ونثمن هذه الخطوة فإننا بانتظار الخطوة الأهم وهي إطلاق سراح جميع المساجين والموقوفين والالتفات إلى معالجة الأسباب العميقة للاحتقان الاجتماعي في إطار حوار وطني ديمقراطي مسؤول.
منسق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي أمام وكيل الجمهورية
اتصل السيد مسعود الرمضاني يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2008 باستدعاء للحضور لدى وكيل الجمهورية ولما كان الاستدعاء لا يحدد لا اليوم ولا الموضوع فقد أثار مخاوف كبيرة لدى المتابعين للمضايقات التي يتعرض لها منسق اللجنة الوطنية خاصة وقد سبق وأن حرر محضر ضده على خلفية تدخله بقناة الجزيرة . لكن بعد مقابلة السيد وكيل الجمهورية يوم الخميس 30 أكتوبر اتضح أن موضوع الاستدعاء كان الشكاية التي سبق وأن تقدم بها السيد مسعود الرمضاني والمتعلقة بالمضايقات التي يتعرض إليها على خلفية نشاطه المساند لمطالب أهالي الحوض المنجمي وقد أفادنا أن السيد وكيل الجمهورية قد أثار معه موضوع الشكوى وكذلك الجواب الكتابي الذي تلقاه من "مصدر أمني" يفيد أن الشاكي لا يخضع إلى أي رقابة أمنية وأنه حر في تنقلاته مستدلا على ذلك بسفره أخيرا إلى المغرب في إطار المنتدى الاجتماعي المغاربي ، وقد فند السيد مسعود الرمضاني كل ما جاء في رد "المصدر الأمني" مذكرا بتفاصيل الممارسات الأمنية تجاهه والتي وصلت حد استعمال أعوان الأمن رافعة تابعة للبلدية للصعود والتأكد من وجوده بالمنزل. هذا وقد سجل السيد مسعود بكل إيجابية النظر في شكواه وتحرير تفاصيل محاصرته متمنيا أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي باعتبار أن الممارسات الأمنية تجاهه تعد اعتداء على شخصه وعائلته وهي تتنافى وقوانين البلاد ودستورها.
عمر قويدر

الطريق الجديد العدد 101 من 8 إلى 14 نوفمبر 2008

ليست هناك تعليقات: