25‏/05‏/2009

إلى شيخ مساجين الحوض المنجمي

إلى طائر يطير بجناحين
إلى شيخ سجناء الحوض المنجمي بشير لعبيدي
تركناه ينظم أبيات النشيد على مقامات حبه لهذا الوطن ، الوطن الذي حلمنا جميعا أن يكون طائرا يطير بجناحين جناح للحرية وآخر للعدل ، وقف هناك بشيبته لا من كبر ولا عجز ولكن بياض يحمل هموم بلدة تسكنها أشباح ، وقف يحمل ريشة الفنان يعطي للأحمر أحمرا وللأبيض أبيضا وللأسود أسودا ، لا يعرف مزج الألوان ولا حتى الثانوية منها بل علم الرئيسي فقط فلا مكان للبني عنده ، حلمه بسيط بل أحلامنا بسيطة أن نعيش كما يعيشون ونتمرّغ في تراب هذا الوطن كما يتمرغون ، نتيمم بترابه ونغتسل بمائه ونغني نشيدا واحدا لا نشاز فيه استكثروا عليه حتى هذا الحلم المباح وصادروه وقيدوا آماله قيدوا الأيدي والأرجل بالأصفاد . أياد لطالما مُدّت لمساعدة الآخرين ، وأرجل خطت في سبيل نشر الفرحة والسعادة بين الجميع ، أمن أجل هذا قيدتموه ؟ بهذا القيد تكونون قد قيدتم كل جميل كل نقي كل يد ترسم لوحة قوامها الآخر قوامها أنا وأنت وكل الآخرين .
معلمي وصديقي قيدك لا يختلف عن قيودنا ونومتك هناك لا تختلف عن نومتنا هنا ، فالمشهد واحد والقيد واحد وإن اختلف أبطاله فقد توحدت أحلامهم ومن يحب الجمال يرى النور ويحب الحياة.
سيدي ومعلمي هي المرة الألف التي أكتب فيها وهي الثانية التي أتكلم فيها ولكن لن تكون الأخيرة حتى يندمل جرح وتضمّد جراح " فرُبّ جَرِئ كُتِبتْ لهُ السلامة ورُبّ جبان لقي حتفه في مكانه"
تلميذ بشير لعبيدي
الطريق الجديد العدد 128 من 16 إلى 22 ماي

ليست هناك تعليقات: