الرابطـــــــة التونسيــــــــة للدفــــــــاع عن حقـــــــــــوق الإنســـــــــان
Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme
تونس في 08 ماي 2009
بيــــان
السلطة تمنع الاحتفال بذكرى تأسيس الرابطة
مرة أخرى تقوم السلطة بمنع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من القيام بنشاطها العادي ، فقد عمدت قوات كبيرة من الأمن اليوم08 ماي 2009 إلى منع الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس الرابطة ، و حاصرت هذه القوات المقر المركزي للرابطة ، ومنعت جميع المدعويين من الوصول إليه، ولم يتمكن من الدخول إلا أعضاء الهيئة المديرة.
وكان مدير الحريات العامة بوزارة الداخلية خاطب هاتفيا مند أيام رئيس الرابطة ليعلمه شفويا بأن حفل الاستقبال الذي برمجته الهيئة المديرة للرابطة ممنوع بدعوى وجود حكم قضائي يمنع الهيئة المديرة من القيام بأي نشاط باستثناء عقد المؤتمر الوطني.
وتذكر الهيئة المديرة أن السلطة هي التي تمنع الرابطة من عقد مؤتمرها السادس . وقد جرت محاولتان لعقده في سبتمبر 2005 و ماي 2006، لكن السلطة لجأت إلى استعمال القوة وحالت دون ذلك.
كما تؤكد ما شددت عليه سابقا من انه، ومهما كانت القراءة المقدمة لذلك الحكم الصادر في جوان 2001 والذي أعلنت الهيئة المديرة منذ صدوره أنه "قرار سياسي مغلف قضائيا" ،"فإن لا دخل للسلطة ولوزارة الداخلية تحديدا في تنفيذه، ذلك أنه لا يهم إلا مصلحة الأطراف المشمولة به، ووزارة الداخلية ليست من بينها، وتنفيذه يتم، كبقية الأحكام المدنية، بطلب من الطرف الذي استصدره، وبواسطة عدول التنفيذ وفق الإجراءات المنصوص عليها بمجلة المرافعات المدنية والتجارية. وأن تدخل وزارة الداخلية بهذا الشكل يبرز بوضوح زيف الإدعاء بأن "الخلاف القائم خلاف داخلي بين الرابطيين". فوزارة الداخلية والسلطة أكدت بجلاء أنها الطرف المقابل للرابطة، ولا أحد غيرها".( يراجع بيان الرابطة الصادر في 03 ديسمبر 2006)
ويتأكد مرة أخرى أن وزارة الداخلية تخرق القانون بشكل سافر، بامتناعها عن إعلام الرابطة كتابيا بقرار المنع حتى تمارس الهيئة المديرة، عند الاقتضاء، حق التظلم أمام المحكمة الإدارية للمطالبة بإلغاء ذلك القرار لتجاوزه للسلطة.
واللافت للنظر أن السلطة ما انفكت تؤكد بمناسبة أو بدونها أن الرابطة مكسب وطني ولكنها تمنع الاحتفال بميلاد هذا المكسب.
والهيئة المديرة تستغل هذه المناسبة لتهنئة الرابطيات والرابطيين من مختلف الأجيال بعيد ميلاد منظمتنا العتيدة. وتدعو السلطة مرة أخرى إلى الكف عن التدخل في شؤون الرابطة وتمكينها من العمل بكل حرية ورفع الحصار المضروب منذ سبتمبر 2005 على مقرات الفروع داخل الجمهورية وعلى المقر المركزي بالعاصمة.
وتحيي الهيئة المديرة كل الذين استجابوا لدعوتها، وتعتذر لهم عما لحقهم من تضييقات عند محاولتهم الوصول إلى مقر الرابطة.
وتدعو الرابطيين والرابطيات إلى مواصلة الالتفاف حول منظمتهم والدفاع عنها لمنع كل محاولات إنهائها. كما تدعو كل القوى من منظمات وأحزاب وشخصيات وطنية ، وكذلك المنظمات الدولية وكل أصدقاء الرابطة إلى الوقوف إلى جانبها ومؤازرتها من اجل الإسراع بعقد مؤتمرها السادس في اقرب الآجال.
عن الهيئـة المديـرة
الرئيـس
المختـار الطريفـي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق