08‏/05‏/2009

رسالة من سجين الحوض المنجمي بوبكر بنبوبكر


سجين الحوض المنجمي بوبكر بنبوبكر يكتب رسالة من وراء القضبان
كتب سجين قضية الحوض المنجمي بوبكر بنبوبكر رسالة من خلف قضبان السجن تحدث فيها عن المأساة التي انجرت عن الأحداث الإجتماعية السلمية من أجل الكرامة والحرية هذا نصها :
لم تكن حركتنا الإحتجاجية تدعو للعنف بل كانت مبنية على أسس سلمية تنبذ العنف وتدافع عن الكرامة وقد سميت معركة الكرامة وهي كذلك ولا تزال ، فمنذ سنين ونحن نلاحظ مظاهر التذبذب والوهن المسيطر على أبنائنا مما ولد فقرا مدقعا وفسادا أخلاقيا وهوة فكرية وثقافية وقد حاولنا التصدي لهذه المظاهر وانتصرنا لأبناء شعبنا رفعا للذل والإستكانة ونحن مازلنا إلى الآن نرفض رفضا شديدا أي تشكيك في نوايانا ومبادئنا التي لم نحد عنها قيد أنملة حيث أننا نستمد قوتنا من أهالينا وندرك شديد الإدراك خصوصية جهتنا لما تتميز به من تآزر ومد تضامني ونحن جزء من أبناء الرديف البررة ونعتقد أن تضحياتنا لن تذهب سدى. وكم كنا نأمل أن لا نصل إلى ما وصلنا إليه فقد استبشرنا خيرا عندما تفاعلت السلطة مع مطالبنا في بادئ الأمر وأبدت استعدادا لفض المشاكل المطروحة ولا ندري أكانت مجرد مناورة أو أن بعض الأطراف ممن تضررت مصالحهم لم يرق لهم أن تتعطل مشاريعهم في مزيد نهب الأموال فتصدوا لنا وتقمصوا دور " دمنة " وأثاروا الفتنة بين السلطة وأهل الرديف دفعا للحل المرفوض من كلا الطرفين. فماذا انجر عن ذلك ؟ شهداء في عمر الزهور قدموا أرواحهم الزكية قربانا لحق أهلهم في العيش الكريم باحثين عن العدالة الإجتماعية رافضين لكل مظاهر الحيف الإجتماعي فكانت العدالة الإلهية الأسبق ليتركوا في ذاكرتنا آلاما ولوعة وحسرة وكل ذلك لم يشف غليل من أثاروا الفتنة وآثروا أن يرموا بنا في غياهب السجون نعاني الأمراض والمعاملة السيئة وربما نقدم شهداء آخرين داخل السجن. ورغم ذلك فإن ما يقض مضاجعنا ويزيد مآسينا علامات الحسرة والأسى التي نراها في وجوه أهالينا كلما زارونا في سجننا ... قد يطول الحديث ولا يكفي لوصف معاناتنا فقط أختم بالتذكير أن معركتنا كانت من أجل الكرامة والحرية فأين الكرامة وأين الحرية اليوم ؟؟؟.
السجين بوبكر بنبوبكر

الطريق الجديد العدد 120 من 21 إلى 27 مارس 2009

ليست هناك تعليقات: