02‏/05‏/2009

تثبيت الأحكام القاسية ضد قيادات الحركة الإحتجاجية بالرديف






بعد جلسة محاكمة ماراطونية استغرقت عشرين ساعة
تثبيت الأحكام القاسية في قضية التحركات المنجمية
بعد تأجيل الجلسة الإستئنافية الأولى في قضية مؤطري الحركة الاحتجاجية بالرديف يوم 13 جانفي 2009 بسبب غياب السجين بشير لعبيدي الموجود آنذاك بمستشفى الأمراض الصدرية باريانة على ذمة السجن المدني بالقصرين ، التأمت الجلسة الثانية يوم 03 فيفري 2009 بمحكمة الإستئناف بقفصة وقد حاصرت قوات كبيرة من البوليس المحكمة ومنعت العديد من النشطاء من دخول القاعته رغم أن القانون ينصّ على علنية الجلسة وقد حضر جميع المتهمين وما يقارب المائة محاميا كما تابع الجلسة إضافة إلى بعض الشخصيات الأجنبية كل من السادة محمد السحيمي وحسين العباسي عن الإتحاد العام التونسي للشغل ومحمد حليم والمستوري عن النقابة العامة للتعليم الأساسي وسامي الطاهري وفرج شباح ولسعد يعقوبي عن النقابة العامة للتعليم الثانوي وعمارة العباسي ومحمد الصغير ميراوي وحبيب بوناب عن الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة وافتتحت الجلسة حوالي الساعة العاشرة صباحا واستهلت باستنطاق المتهمين الذين أجابوا على كل الأسئلة وتعرضوا بالشرح لأطوار الحركة الاجتماعية بالرديف مجمعين تقريبا على النقاط التالية
ـ سلمية الحركة الإحتجاجية بالرديف والدور الإيجابي الذي قاموا به للحفاظ على طابعها الإجتماعي
ـ نفي كل "وفاق وتحريض" وكل التهم الموجهة إليهم
ـ التعذيب الذي تعرضوا له والاعترافات التي انتزعت منهم بالقوة من خلال والاعتداء الجسدي والمعنوي وقد قدم بعض المتهمين تفصيل دقيقة عن ذلك ببيان الطرق والأساليب التي اعتمدت في ذلك.
تحية للأم ودفاع عن الأب
بهذه العبارات بادرنا مصدرنا وهو يحدثنا عن استنطاق مظفر لعبيدي الذي وقف أمام القاضي موجها تحية حارة إلى أمه الحاضرة بالجلسة على ما تعانيه جراء وجوده ووالده في السجن واضطرارها للتنقل إلى قفصة مكان سجنه وإلى القصرين حيث يسجن والده وتونس حيث يعالج وصبرها الذي استمد منه قوته وقد دافع عن نفسه وعن والده ولم يشئ الحديث عن نفسه فقط وحتى عندما طلب منه القاضي أن لا يتحدث عن أبيه كانت إجابته أنه لولاه لما بعث إلى الوجود وختم حديثه أمام القاضي بطلب إطلاق سراح والده على أن يتحمل هو الحكم الصادر في حقه وحق والده وهو ما أشاع جو من التأثر داخل القاعة وصل إلى حد بكاء البعض..
عبيد خليفي يستشهد بالحجاج
عبيد خليفي وأثناء استنطاقه وإجاباته على أسئلة القاضي استشهد بخطبة الحجاج بن يوسف ذات يوم في الكوفة عندما قال " من وافقنا أكرمناه ومن خالفنا قطعنا الذي في عيناه ومن سكت مات بغله " مضيفا أنه "يظهر أن هذا البيت هو سبب سجنه" .
هكذا وفي هذا الجو المشحون بالعوطف ورباطة الجأش تم استنطاق كل المتهمين قبل المرور ليلا إلى مرافعات المحامين الذين لم تقع الاستجابة إلى طلبهم بالتأجيل نظرا للإرهاق الذي أصاب الجميع واتستمرت المرافعات إلى حدود الساعة السادسة والنصف من صباح 04 فيفري 2009 وختمت بسؤال المتهمين عن طلباتهم التي لخصوها في البراءة والعدل يمكن القول أننا شاهدنا واحدة من أطول جلسات المحاكمة حيث امتدت أكثر من عشرين ساعة تخللتها فترات استراحة تراوحت بين 30 دقيقة و15 دقيقة وتم التصريح بالأحكام بعد المفاوضة في حدود منتصف النهار والربع وكانت هذه الأحكام قاسية في مجملها إذ أكدت الأحكام الصادرة ابتدائيا واكتفت بتخفيض خفيف في عدد سنوات السجن
الأحكام
ـ عدنان حاجي وبشير لعبيدي 08 سنوات
ـ الطيب بنعثمان وعادل الجيار وطارق حلايمي 06 سنوات
ـ ماهر فجراوي وحسن بن عبدالله : 10 سنوات غيابيا
ـ فيصل بنعمر ، سامي عميدي ، هارون حلايمي ، غانم الشريطي ، رضا عزالديني ، عبد السلام الهلالي ،
بوبكر بنبوبكر ، الحفناوي بنعثمان ، محمود الرداوي والهادي بوصلاحي : عامان
ـ مظفر لعبيدي وعبيد لخلايفي : 3 سنوات
ـ رشيد عبداوي : 4 سنوات
ـ الفاهم بوكدوس : 6 سنوات غيابيا
ـ محي الدين شربيب : عامان غيابيا
ـ معاذ أحمدي ، عبدالله فجراوي ، محمد البلدي ، رضوان بوزيان ، مكرم ماجدي ، عثمان بن عثمان ، محمود هلالي ومحسن عمايدي : عامان وشهر مع تأجيل التنفيذ
ـ ثامر المغزاوي ، عصام فجراوي ورضا عميدي : عامان مع تأجيل التنفيذ
ـ حبيب حذري ، لزهر بن عبد الملك ، بوجمعة الشرايطي ، علي الجديدي واسماعيل الجوهري : سنة سجنا مع تأجيل التنفيذ ( كانت المحكمة الإبتدائية برأتهم )
عدنان الحاجي يمنع من تسلم رسالة
علمنا من السيدة جمعة جلابي حرم السجين عدنان الحاجي أن الأخير منع من تسلم رسالة واردة عليه من فرنسا وقد أصر مدير السجن المدني بالقصرين على عدم تمكينه منها دون تقديم أي مبرر لذلك وقد استنكرت السيدة جمعة هذا التصرف تجاه زوجها من قبل المصالح السجنية بالقصرين وعبرت عن تمسكها وإياه بحقهما في تتبع كل من أساء معاملة زوجها أثناء التحقيق وداخل السجن.
عمر قويدر



الطريق الجديد العدد 114 من 07 إلى 13 فيفري 2009

ليست هناك تعليقات: