نفطة : بعد أن أعطى الأمين العام للتجمع إشارة تشغيلها ، البئر توقفت بمجرد مغادرته المكان ؟
هل عدنا إلى الآبار الاصطناعية التي تبعث بمناسبة زيارة الوزير وتنتهي صلوحيتها بمجرد انتهاء الزيارة ؟ بهذا السؤال واجهنا أحد الفلاحين التابعين لمجمع "التنمية رمادة" وهو يحدثنا عن البئر عدد 10 المعطلة منذ أكثر من سنتين وهو ما أثر على مردودية واحة " جر رمادة " فقد تحدث عن استبشار فلاحي مجمع التنمية رمادة من معتمدية نفطة برؤيتهم ـ بعد طول انتظار ـ الأشغال تنتهي في البئر الجديدة المعوضة للبئر عدد 10 التي نفذت مياهها وقد انتظر الكل موعد تشغيل البئر الجديدة التي رصدت لها اعتمادات فاقت الأربعمائة ألف دينار إلى أن جاء يوم 13 مارس 2009 وأعطيت إشارة انطلاق تشغيل البئر إثر تدشينها من طرف السيد الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي (وكأنه انجازا تجمعيا ) أثناء زيارته لمدينة نفطة فضخت المياه من هذه البئر وظن الفلاحون أن جزءا من متاعبهم ستنتهي وأن دورتهم المائية ستتقلص من أثني عشرة يوم إلى ثمانية أو ستة أيام ولكن بمجرد مغادرة الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي المكان حتى أفاقوا من حلمهم لتتوقف البئر عن ضخ الماء وكأن ما شاهدوه لم يكن سوى مسرحية أعادتهم لما كان يقع في العهد السابق. وباستفسارنا عن أسباب توقف ضخ الماء من البئر رغم تدشينها وإعطاء إشارة انطلاقها سمعنا إجابات عديدة منها أن تجهيزاتها الكهربائية لم تكتمل " عداد كهربائي " ومنها أن التدفق الضعيف للماء وراء إيقاف التشغيل ومهما كان السبب فإن فلاحي مجمع " التنمية رمادة " يرون في هذا التصرف مغالطة للمسؤولين وتلاعبا بفلاحتهم ومورد رزقهم لأن التجهيزات الكهربائية إن لم تكن مكتملة فلماذا تشغل البئر ويقدم للأمين العام للتجمع على أنها جاهزة وتدخل طور الاستغلال ، أما إذا كان الحديث عن ضعف تدفق المياه منه هو السبب فذلك يضع المسؤولين والدراسات التي سبقت عملية الحفر لتحديد المكان وعمق المائدة المائية والأموال التى رصدت لهذه البئر محل تساؤل . وإلى أن تتضح الأمور ويجد فلاحو "جر رمادة " الإجابات الشافية فإنهم سيبقون في انتظار إنقاذ نخيلهم بتوفير الماء الكافي لسقيه وتقليص الدورة المائية التي لم تعد تتلاءم مع متطلبات الواحة القديمة.
عمر قويدر
هل عدنا إلى الآبار الاصطناعية التي تبعث بمناسبة زيارة الوزير وتنتهي صلوحيتها بمجرد انتهاء الزيارة ؟ بهذا السؤال واجهنا أحد الفلاحين التابعين لمجمع "التنمية رمادة" وهو يحدثنا عن البئر عدد 10 المعطلة منذ أكثر من سنتين وهو ما أثر على مردودية واحة " جر رمادة " فقد تحدث عن استبشار فلاحي مجمع التنمية رمادة من معتمدية نفطة برؤيتهم ـ بعد طول انتظار ـ الأشغال تنتهي في البئر الجديدة المعوضة للبئر عدد 10 التي نفذت مياهها وقد انتظر الكل موعد تشغيل البئر الجديدة التي رصدت لها اعتمادات فاقت الأربعمائة ألف دينار إلى أن جاء يوم 13 مارس 2009 وأعطيت إشارة انطلاق تشغيل البئر إثر تدشينها من طرف السيد الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي (وكأنه انجازا تجمعيا ) أثناء زيارته لمدينة نفطة فضخت المياه من هذه البئر وظن الفلاحون أن جزءا من متاعبهم ستنتهي وأن دورتهم المائية ستتقلص من أثني عشرة يوم إلى ثمانية أو ستة أيام ولكن بمجرد مغادرة الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي المكان حتى أفاقوا من حلمهم لتتوقف البئر عن ضخ الماء وكأن ما شاهدوه لم يكن سوى مسرحية أعادتهم لما كان يقع في العهد السابق. وباستفسارنا عن أسباب توقف ضخ الماء من البئر رغم تدشينها وإعطاء إشارة انطلاقها سمعنا إجابات عديدة منها أن تجهيزاتها الكهربائية لم تكتمل " عداد كهربائي " ومنها أن التدفق الضعيف للماء وراء إيقاف التشغيل ومهما كان السبب فإن فلاحي مجمع " التنمية رمادة " يرون في هذا التصرف مغالطة للمسؤولين وتلاعبا بفلاحتهم ومورد رزقهم لأن التجهيزات الكهربائية إن لم تكن مكتملة فلماذا تشغل البئر ويقدم للأمين العام للتجمع على أنها جاهزة وتدخل طور الاستغلال ، أما إذا كان الحديث عن ضعف تدفق المياه منه هو السبب فذلك يضع المسؤولين والدراسات التي سبقت عملية الحفر لتحديد المكان وعمق المائدة المائية والأموال التى رصدت لهذه البئر محل تساؤل . وإلى أن تتضح الأمور ويجد فلاحو "جر رمادة " الإجابات الشافية فإنهم سيبقون في انتظار إنقاذ نخيلهم بتوفير الماء الكافي لسقيه وتقليص الدورة المائية التي لم تعد تتلاءم مع متطلبات الواحة القديمة.
عمر قويدر
الطريق الجديد العدد 123 من 11 إلى 17 أفريل 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق