20‏/01‏/2009

نقابيو نفطة يتضامنون مع أهالي غزة




نقابيو نفطة و أهلها يتضامنون مع غزّة
أمام ما يتعرّض له الأشقّاء الفلسطينيون في غزّة الصامدة من عدوان وحشي مستمرّ طال الأخضر واليابس وصبغ المشهد اليومي في ذلك الجزء العزيز من وطننا العربي بلون أحمر قان هو لون دماء الأطفال والشيوخ والنساء الذين استباحتهم آلة الإجرام الصهيوني ، فإن النقابيين ومكوّنات المجتمع المدني بمدينة نفطة قد تنادوا بدعوة مشتركة من نقابات التعليم الأساسي والتعليم الثانوي والتأطير والإرشاد التربوي إلى مسيرة تضامنيّة انطلقت من دار الاتحاد المحلّي للشغل بنفطة وذلك ظهر الجمعة 09/01/2009 للتعبير عن رفض أهالي نفطة للمجزرة المفتوحة في غزّة في ظل صمت رسميّ عربي ودولي مريب ، فتوافدت أعداد غفيرة من النقابيين والمواطنين من مختلف الأعمار والشرائح يدفعهم الغضب وتحفّزهم مشاهد الجريمة التي يتابعونها بكثير من الحسرة والغيض والامتعاض ...
وانطلقت المسيرة بارتفاع أصوات الحاضرين بالنشيد الوطني ثم سارت الجموع في كنف النظام والانضباط تجوب أهمّ شوارع نفطة وساحاتها لترتفع فيها الأصوات مردّدة شعارات الاستنكار والمساندة مثل :
- غزّة ...غزّة ...رمز العزّة
- فلسطين عربيّة...لا حلول استسلامية
-وطن عربي واحد...جرح عربي واحد...
- يا عرب العار العار ...غزة غزة تحت النار
-عملاء الامبريالية ...هزوا يديكم عالقضية
- يا عمّال المدّ المدّ ...ضد الخائن و المرتدّ
وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيّة والتونسيّة وعلم الاتحاد العام التونسي للشغل وعديد اللافتات التي تضمنت هي الأخرى شعارات مكتوبة منها :
- الشغّالون بنفطة يندّدون بالصمت الرسمي عن جرائم الصهيونية.
- ستبقى جريمة غزّة وصمة عار على جبين الحكّام العرب .
قطاعات التربية والتعليم بنفطة ينددون بالمحرقة الصهيونيّة ضد شعبنا في غزّة .
- أطفال غزّة يستصرخون العالم فهل من مجيب؟؟؟
وقد وصلت المسيرة ساحة الشهداء بنفطة فتوقّف المتظاهرون الذين قدّرعددهم بزهاء الخمسة آلاف مشارك واستجابوا جميعا للنداء من أجل دقيقة صمت ترحّما على أرواح شهداء غزّة ثم قفلت المسيرة عائدة إلى دار الاتحاد المحلّي بنفس الانضباط والحماسة .
هذا ويسجّل التحاق بعض أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر بالمسيرة في غياب الأخ الكاتب العام بسبب حالته الصحيّة التي نتمنّى أن تتحسّن وتنفرج في القريب العاجل حتّى يعود الأخ محمّد الهادفي إلى سالف نشاطه موفور الصحّة والعافية ، كما سجّل حضور هادئ لرجال الأمن الذين رافقوا مسار المسيرة بأريحيّة فرضتها حالة الانضباط وإحكام التنظيم والتزام المشاركين بتوجيهات أعضاء لجنة التنظيم وهو ما يشكّل نجاحا للجهات المنظمة للمسيرة وبرهنة على أنّ التخوّف المفرط من ممارسة الحقّ في التظاهر لا أساس له في واقع وعي النقابيين وقدرتهم على تحمّل المسؤوليّة .
خالد العقبي
الطريق الجديد العدد 111 من 17 إلى 23 جانفي

ليست هناك تعليقات: