20‏/10‏/2008

الناموس يكتسح المدينة

رسالة نفطة
الناموس
كخطوة احتجاجية على تنامي ظاهرة الناموس وعدم قيام البلدية والسلط المحلية بمسؤولياتها في النظافة والمداواة توجهت يوم 13 ماي 2007 مجموعة من المواطنين إلى بلدية نفطة ومعتمديتها حيث وقع تسليم لائحة احتجاج إلى كل من السيد رئيس البلدية والسيد المعتمد تساءل من خلالها أصحابها" هل يعقل أنه وبعد 50 سنة من الاستقلال نجد أهالي نفطة وللسنة الثانية على التوالي يلجؤون إلى الوسائل البدائية لمقاومة الناموس ( حرق العجلات المطاطية ، إحراق المازوط ..) ؟"
محاصرة مقر فرع الرابطة
مازال مقر فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والكائن بنفطة محاصرا من طرف أعوان الأمن بالزّي المدني وقد أكد لنا السيد رئيس الفرع أن الحصار والهرسلة الأمنية لم تمنع الفرع من النشاط والإجتماع في غير مقره .
صرخة موظف
طالب موظف بوزارة التربية والتكوين ادراجه وأسرته ضمن العائلات المعوزة بالمدينة حتى يشمله القرار الرئاسي الدّاعي لتشغيل فرد على الأقل من كل عائلة معوزة وقد استند في طلبه هذا إلى وضعية عائلته المكونة من سبعة أفراد ثلاثة منهم من خريجي الجامعات في حالة بطالة واثنان يزاولان تعليمها بالجامعة واثنان بالتعليم الابتدائي. ونحن بدورنا نتساءل هل فعلا في تونس اليوم العوز محصور فقط في العائلات التي لا عائل لها ؟ أم أن مقاييس العوز في توسع ويمكن أن تشمل بعض موظفينا
عريضة نقابية
جدد نقابيو نفطة عبر عريضة تحمل مئات الإمضاءات دعوتهم للمكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل تجديد هيكلة الإتحاد المحلي للشغل خاصة "وأن بالمدينة بناية شامخة للإتحاد المحلي وموظف قار ولا يوجد بالجهة سوى اتحاد جهوي " وهي الدعوة التي سبق وأن تبناها الإتحاد الجهوي للشغل بتوزر في مؤتمره الأخير بتاريخ 30 جويلية 2005 ولم يقع تفعيلها حتى الآن.
من يحمي منطقة " حفر الطين " بمدينة توزر؟
حين أذن رئيس الدولة في أوت 1990 عند زيارته لمدينة توزر ومعاينته لآثار فيضانات تلك السنة بانجاز مشروع يحمي منطقة " حفر الطين " وسكانها من مخاطر مياه الأمطار إعتقد الأهالي أن مشاكلهم مع مياه الأمطار قد حلت وإلى الأبد خاصة وقد شاهدوا الأشغال تنطلق ومُجمّع مياه ـ خزان ـ يرى النور بقنوات لتصريف الماء ومضخة تركز لضخ المياه المجمعة خارج المنطقة المهددة وقد رصد المبلغ المطلوب لهذا المشروع . حينها لم يكن يدور بخلد أي من أهالي توزر أن ما يشاهدونه لا يتعدى عن كونه مشروع من مشاريع عالمنا الثالث التي يُمكن لمنفذيها ومتابعيها أن يحيدوا على الأهداف المرسومة لها من طرف من آذن بها ، وإلا بماذا نفسّر كارثة 24 أفريل 2007 التي اختلطت فيها مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي ووصل فيها منسوب المياه المتعفنة داخل المنازل والمحلات التجارية إلى أكثر من متر ونصف فهل يعقل أن مشروعا خضع للدراسة وأنجز حسب معايير ومقاييس علمية ينهار على أول محك جدي ؟ ! فما شاهده الأهالي يومي 24 و25 أفريل لا يوحي بأن هناك مشروعا باعتمادات كبيرة ركز لحمايتهم فالمجمع امتلأ ماء وفاض وأصبح في فترة من الفترات مصدر خطر وليس مصدر حماية كما أريد له حيث قنوات التصريف لم تقم بدورها والمضخة اتضح فيما بعد أنها معطبة منذ زمن ليس بالقصير وأمام هذا الوضع فإننا نضم صوتنا لصوت أهالي منطقة " حفر الطين " بتوزر المدينة في المطالبة بـ
ـ حل جذري للمخاطر التي يعانون منها من خلال مشروع مبني على أسس علمية كما آذن بذلك سيادة رئيس الجمهورية
ـ فتح تحقيق حول ما جرى يومي 24 و 25 أفريل وأسباب إختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي
ـ تتبع كل من يثبت تلاعبه في المشروع الرئاسي لحماية منطقة " حفر الطين "
ـ تعويض سكان المنطقة عن الأضرار التي لحقتهم خاصة وأن قوائم باسمائهم توجد لدى المسؤولين.
عمر قويدر
منشور بالطريق الجديد العدد 61 جوان 2007

ليست هناك تعليقات: